المناقب بن أبي الخير.
ولد بقزوين ، ونشأ بها ، وقدم مع والده إلى بغداد وأقام بها معه لما كان بها يتولّى تدريس المدرسة النّظامية بها ، وسمع منه ، ومن الكاتبة شهدة بنت أحمد ابن الإبري ، وغيرهما. وقدمها بعد ذلك مرارا كثيرة ، وحدّث بها عن أبي عليّ الحسن بن أحمد الموسياباذي ، وأبي الوقت السّجزي وغيرهما.
وفي حديثه نكرة (١).
سألته عن مولده ، فقال : ولدت بقزوين يوم الثلاثاء عاشر محرم سنة ثمان وأربعين وخمس مئة.
٦٤ ـ محمد (٢) بن أحمد بن إسماعيل ، أبو بكر ، أخو أبي المناقب المقدّم ذكره.
دخل بغداد أيضا مع أبيه ، وأقام بها ، وتفقه عليه. وسمع من الكاتبة شهدة ، وأبي الأزهر بن حمود (٣) وغيرهما. وتكلّم في المسائل والوعظ. وسافر
__________________
قال : «وقدم مصر ولم يتفق لي الاجتماع به ... ولنا منه إجازة كتب بها إلينا في شهر ربيع الأول سنة اثنتي عشرة وست مئة» ، وابن الفوطي في التلخيص ٤ / الترجمة ٢٣١١ ، ونقل عن ابن النجار. وفي تعليق شيخنا على ترجمته وهم إذ خلط ترجمته بترجمة أخيه المتوفى سنة ٦١٤ وظن هذا ذاك. وترجمه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٢٢ / ١٨٢ وتاريخ الإسلام ١٣ / ٥٨٢. ونقل عن ابن الدبيثي وابن النجار والمنذري ، وراجع بلا بد تعليقنا على ترجمته هناك.
(١) نقل الذهبي في كتبه قول ابن النجار : «سمعت جماعة يرمونه بالكذب ويذمونه» ونقل ابن الفوطي قوله : «وحدّث ببغداد بما افتضح به من ادعّاء سماعات لم يسمعها» تلخيص ٤ / ٢٣١١ ، وقال الذهبي في تاريخ الإسلام : كان زوكاريا نصابا على الأمراء ، ثم كسدت سوقه ، وساءت عقائدهم فيه.
(٢) ذكره الرافعي في «التدوين» وذكر أنه أصغر من أخيه المقدّم ذكره ولكن أعلم (الورقة ٣٦ من نسخة الإسكندرية). وترجمه المنذري ٢ / الترجمة ١٥٢٨ والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٤١٨ ، وابن عبد الهادي في معجم الشافعية (الورقة ٢٣ من نسخة الظاهرية).
(٣) هو أبو الأزهر محمد بن محمد بن حمّود الواسطي.