ابن الحصين وأبي غالب ابن البنّاء وأبي القاسم الحريري ومن بعدهم. وخرج إلى نيسابور فسمع هناك من أصحاب أبي عبد الله الفراوي وزاهر بن طاهر الشّحّامي وأخيه وجيه ونحوهم ، ثم قفل إلى الشام.
* * *
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عثمان
٣٢٠ ـ محمد (١) بن عثمان بن أبي الفضل البندنيجيّ الأصل البغداديّ المولد والدّار ، أبو عبد الله المقرىء الأديب ، صهر أحمد بن ناجية الحربي.
كان يسكن بدرب ثمل بباب الأزج.
شيخ خيّر لقّن القرآن الكريم خلقا من الناس ، وأقرأ النّحو مدة ، وأخذ عنه جماعة. سمع الحديث من أبي القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين ، وأبي غالب أحمد بن الحسن ابن البنّاء وغيرهما.
ذكره شيخنا أبو العباس أحمد بن هبة الله ابن الزّاهد فأثنى عليه وقال : قرأت عليه القرآن وأفادني وأسمعني الحديث ، وترحّم عليه.
حدّثنا عنه العدل أبو العباس أحمد بن أحمد البندنيجي الأزجيّ.
قرأت على الشيخ أبي العباس أحمد بن أبي بكر البزّاز ، قلت له : أخبركم أبو عبد الله محمد بن عثمان البندنيجي ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين. وقرأته على أبي طاهر إبراهيم بن محمد بن أحمد الكاتب في آخرين ، قلت لهم : أخبركم أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين قراءة عليه ، فأقرّوا به ، قال : أخبرنا أبو عليّ الحسن بن عليّ بن محمد الواعظ ،
__________________
(١) ترجمه ابن قاضي شهبة في طبقات النحويين واللغويين ١٨٦.