عن الوزارة في بعض الأزمنة ، ونفّذ في الرسائل إلى الشّام وخراسان مرارا.
وكان مقدّما مأمونا محمود المصادر والموارد ، له الرأيّ الصّائب والتّدبير الحسن والسفارة الحميدة. وكانت بينه وبين أبي محمد القاسم بن عليّ الحريري البصري مكاتبات ورسائل هي موجودة مدونة حسنة الألفاظ والمعاني.
سمع شيئا من الحديث في شبابه لا صبوته من أبي محمد عبد الله بن أحمد ابن السّمرقندي ، وأبي القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين. وروى عن أبي عبد الله أحمد بن محمد الخياط الدمشقي ، وأبي عبد الله محمد بن نصر القيسراني شيئا من شعرهما.
سمع منه أبو الفضل أحمد بن صالح بن شافع ، والشّريف عليّ بن أحمد الزّيدي ، وأبو الفرج المبارك بن عبد الله ابن النّقّور ، وعبد المحسن بن خطلخ الأميري المعروف بطغدي ، وغيرهم.
أخبرنا أبو الفرج المبارك بن عبد الله بن محمد المعدّل إذنا ، قال : قرىء على سديد الدّولة أبي عبد الله محمد بن عبد الكريم بن إبراهيم الأنباري وأنا أسمع ، قيل له : أخبركم أبو محمد عبد الله بن أحمد بن عمر الحافظ ، قراءة عليه ، قال : أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد ابن النّقّور ، قال : أخبرنا أبو الحسين محمد بن عبد الله الدقاق ، قال : حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد ، قال : حدثنا إسحاق بن شاهين ، قال : حدثنا خالد بن عبد الله ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ الله عزوجل يرضى لكم ثلاثا ويكره لكم ثلاثا : يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا ، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ، وأن تناصحوا من ولّاه الله أمركم. ويكره لكم : قيل وقال ، وكثرة السّؤال ، وإضاعة المال» (١).
__________________
(١) حديث صحيح ، أخرجه أحمد ٢ / ٣٦٧ من طريق خالد بن عبد الله ، به.
وأخرجه أحمد ٢ / ٣٢٧ ، ومالك (في رواية أبي مصعب ٢٠٨٩ وعبد الله بن يوسف