المولد ، أبو عبد الله بن أبي خلف ، ولارجان من نواحي الري (١).
ومحمد هذا ابن أخت أحمد بن أبي الفخر الصّوفي الهمذاني.
قدم بغداد ، وأقام بها مدة. وكان فيه فضل وتميّز ، وله معرفة باللغة العربية وأشعار العرب. سافر الكثير نحو خراسان ، وما وراء النهر ، والعراق ، والحجاز ، والجزيرة ، والشام ، ولقي جماعة من علماء هذه البلاد وأخذ عنهم ، وسمع شيئا من الحديث. علّقت عنه أناشيد ببغداد.
أنشدني أبو عبد الله محمد بن أبي خلف الصّوفي ، قال : أنشدني بعض أهل العلم بسمرقند لأبي عليّ الحسن بن عليّ الباخرزي :
إنسان عيني قطّ ما يرتوي |
|
من ماء وجه ملحت عينه |
كذلك الإنسان ما يرتوي |
|
من شرب ماء ملحت عينه |
خرج أبو عبد الله اللارجاني من الموصل متوجها إل بغداد مريضا فبلغ تكريت فتوفّي في يوم الأربعاء التاسع والعشرين من جمادى الأولى سنة خمس وست مئة ، فدفن بها بمقبرة المشهد ، ولم يبلغ الأربعين ، رحمهالله وإيانا.
* * *
__________________
النحاة ، الورقة ٣٧ ، والتميمي في طبقاته السنية ٣ / الورقة ٣٩٠ ـ ٣٩١ (نسخة الخزانة التيمورية بمصر).
(١) بين الري وطبرستان (ياقوت : معجم البلدان ٥ / ٧ ، والتكملة ٢ / الترجمة ١٠٨٥).