ابن المقرّب الكرخي ، وأبي بكر عبد الله بن محمد ابن النّقّور البزّاز ، وأبي القاسم يحيى بن ثابت بن بندار البقّال ، وغيرهم. وحدّث قبل موته بقريب. سمعنا منه.
قرأت على أبي نصر محمد بن عبد الله بن عليّ الدباس ، من أصل سماعه ، قلت له : أخبركم أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد ، قراءة عليه وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو الحسن عليّ بن محمد بن محمد الخطيب ، قراءة عليه ، قال : أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن مخلد العطّار ، قال : حدثنا طاهر بن خالد بن نزار ، قال : حدثني أبي ، قال : أخبرني إبراهيم بن طهمان ، قال : حدثني الحجّاج بن الحجاج (١) ، عن قتادة ، عن أبي بردة بن أبي موسى ، عن أبيه ، قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا خاف قوما قال : «اللهمّ إنّا نعوذ بك من شرورهم وندرأ بك في نحورهم» (٢).
سألت أبا نصر هذا عن مولده ، فقال : في جمادى الأولى سنة خمسين وخمس مئة. وصلّى أبو نصر هذا على جنازة بالمدرسة النّظامية يوم الأربعاء النصف من شهر ربيع الأول سنة اثنتي عشرة وست مئة وتبعها إلى مقبرة باب حرب وعاد بعد دفنها في يوم حار فبلغ قريبا من باب مشهد الإمام موسى بن جعفر
__________________
(١) هو الباهلي البصري الأحول ، ثقة من رجال الشيخين.
(٢) رجاله ثقات ، لكن قتادة ـ وهو ابن دعامة السدوسي ـ مدلس وقد عنعنه. وقد أخرجه أبو عوانة ٤ / ٨٧ ، وابن حجر في الأمالي المطلقة ١٢٧ من طريق الحجاج بن الحجاج ، به ، وقال الحافظ ابن حجر : هذا حديث حسن غريب من حديث أبي بردة بن أبي موسى لم يروه عنه إلا قتادة ، وقال : هو عزيز عن قتادة.
وقد رواه أحمد ٤ / ٤١٥ ، والطيالسي (٥٢٤) ، وأبو داود (١٥٣٧) ، والنسائي في الكبرى (٨٦٣١) و (١٠٤٣٧) ، وابن حبان (٤٧٦٥) ، والحاكم ٢ / ١٤٢ ، والبيهقي في السنن ٥ / ٢٥٣ وفي الدعوات (٤٢٠) من طرق عن قتادة