وهو أشهر من أن يتطرق إليه النسخ.
تمشك : (التُّمْشُك) الصَنْدلة (١) ، وقد يقال بالجيم (٢).
تمم : (تَمَ) على أمره : أمضاه وأتمّه. ومنه قوله : «فان نكمل وتَمَ على الإباء» أي مضى على الإنكار ، و (تِمَ) إلى مقصَدك (٣) ، و (تِمَ) على أمركَ أَمْضِه (٤). ومنه : «تِمَ على صومك». وفي الكرخي : «تِمَ صومَك» خطأ. و (استَتْممتُ) الأمرَ أتممتُه.
وقوله : «للجهالة المستَتِمّة» بالكسر أي (٥) المتناهية ، الصوابُ الفتح لأن فعله متعدٍّ كما ترى وإن كان اللفظ محفوظاً فله تأويل (٦).
وفي حديث ابن مسعود : «إن (التَّمَائِم) والرُّقَى والتِّوَلَة من الشِّرْك». قال الأزهري (٧) : «(التَّمَائِم) واحدها (تَميمة) وهي خرَزات كان الأعراب يعلّقونها على أولادهم يَنْفُون بها النَفْس أي العين بزعمهم ، وهو باطل ، ولهذا قال عليهالسلام : «مَن تَعلَّق تَميمةً فقد أشرك (٨)».
وإياها أراد أبو ذؤيب بقوله :
وإذا المنيةُ أنشَبت أظفارها |
|
ألفيْتَ كلّ تميمة لا تَنفعُ (٩) |
قال القُتَبيُّ : وبعضهم يتوّهم أن المَعَاذات (١٠) هي التمائم ، وليس كذلك ، إنما (٣١ / ب) التميمة الخرَزة ، ولا بأس بالمعَاذات إذا كُتب
__________________
(١) في هامش الأصل : «الصندلة : المكعب ، وبالفارسية : كفتن».
(٢) أي جمشك.
(٣) ط : على مقصدك. وقوله : «وتم إلى مقصدك» مؤخر في ع إلى ما بعد قوله «أمضه» الآتي.
(٤) ع : أي أمضه.
(٥) سقطت «أي» من ع.
(٦) أي طالب التمام.
(٧) تهذيب اللغة ١٤ / ٢٦٠ وعبارته «التمائم واحدتها تميمة وهي خرزات كانت الأعراب يعلقونها على أولادهم يتقون بها النفس والعين».
(٨) من «ولهذا» إلى هنا : ليس في نسخة التهذيب المطبوعة.
(٩) البيت من المفضلية ١٢٦ ، وفي ديوان الهذليين : ٣.
(١٠) تحتها في الأصل : «ج تعويذ». والميم في ع مضمومة في الموضعين.