٤ ـ وقد يفسر الكلمة مع قرينتها في غير ترجمتها ، إذا وردت في نصّ استشهد به ، «لئلا ينقطع الكلام ويعوجّ النظام». فإذا انتهى إلى موضع تلك الكلمة في ترجمتها أثبتها غير مفسّرة ، ثم أحال على الموضع الذي شرحها فيه (١). غير أنه أخل بذلك في عدة مواضع من كتابه أشرنا إليها (٢).
٥ ـ وجعل المطرزي لمعجمه ذيلاً يحوي كثيراً من ضوابط اللغة ، ومسائل النحو والصرف ، وحروف المعاني وما إلى ذلك مما يحتاج إليه اللغوي والفقيه. وقد تابعه على مثل هذه الخطة كثير ممن جاؤوا بعده : كالفيومي في آخر «المصباح المنير» ، والفيروز آبادي الذي ذيّل «القاموس المحيط» بباب الألف اللينة ...
* * *
وطبع «المغرب» مرة واحدة في حيدر آباد سنة ١٢٢٨ ه في جزأين على ورقٍ لا يتمالك أن يعيش على الاستعمال إلا قليلاً ، وقد أصبحت هذه الطبعة نادرة الوجود.
أما نسخة المخطوطة فهي كثيرة جداً في مكتبات الشرق والغرب ، العامة والخاصة. وقد اعتمدنا في تحقيقه على النسخ الآتية :
١ ـ نسخة مصورة في معهد إحياء المخطوطات بجامعة الدول العربية في القاهرة : وأصلها المخطوط محفوظ في مكتبة شهيد علي برقم ٢٦٩٢ وتاريخ نسخها سنه ٥٩٨ ه ، أي في حياة المؤلف نفسه. ولذا جعلناها «أصلاً». ثم إنها قوبلت ، وصححت بنسختين : أولاهما
__________________
(١) انظر ، على سبيل المثال ، المواد : فرتن ، فره ، نفع.
(٢) انظر ، من ذلك ، آخر مادة «فضل» وتعليقنا على كلمة «الفضول».