بالرجوع إلى نسخة خطية أخرى ـ بالإضافة إلى النسخة الأم ـ محفوظة في المكتبة الوقفية بحلب ، رقمها (٨٧٢ أحمدية) ، كتبت سنة ٦٤٦ ه (١) ، ورمزنا إليها في تلك المواضع الناقصة بحرف (ق) وقد أتى القِدم على لون الحبر فجاء ناسخ آخر وأمرَّ قلمه ثانية على النسخة كلها ، فوقع في كثيرٍ من أخطاء التحريف والتصحيف والشكل ، وهذا ما حال بيننا وبين أن نعتمد عليها اعتماداً كاملاً (٢) ، على الرغم من قدمها.
٣ ـ طبعة حيدر آباد : رمزنا إليها بحرف (ط). وهذه الطبعة زاخرة بالتحريف والتصحيف والنقص ، ولا يمكن الوثوق بها ولا الاطمئنان إليها ، وكثيراً ما أقحم ناشروها شروح المتأخرين في متن الكتاب ، كما غُمَّ عليهم وجه الصواب في مواضع كثيرة ، مع أن بعض تعليقاتهم تفيد أنهم اعتمدوا على أربع نسخ خطية ، ولهذا كان اعتمادنا على هذه الطبعة لا يتعدى الضرورة أو الحاجة الملحّة.
ومن الجدير بالذكر أن النسخ الثلاث (ع ، ق ، ط) تكاد تتقارب فيما بينها ، ما عدا الجملة الدعائية بعد اسم النبي ، فهي في نسخة الأصل : «عليهالسلام» ، وفي ع : «صلى الله عليه» ، وفي ط : «صلىاللهعليهوآلهوسلم». كما زيد في ط وصف الحروف
__________________
(١) هذا هو الصواب ، خلافاً لما جاء في سجل المكتبة الوقفية من أنه (٦٤٠) ه. وإليك ما جاء في آخر تلك النسخة بخط كاتبها علي بن أيوب بن إسرائيل الكنجي : «وكان الفراغ منه ليلة الخميس بثلاث وعشرين من شهر رجب المبارك ، وذلك في سنة ستة أربعين وستمائة ...» وقدسها الناسخ عن إثبات الواو العاطفة بين «ستة» و «أربعين».
(٢) وفي المكتبة الوقفية بحلب نسخة أخرى بلا تاريخ (خالية من الذيل) كتبها محمد بن إسحاق البغدادي ورقمها (٨٧٣ أحمدية) وقد استغنينا عنها بالاصلين المصورين لتأخر عهدها.