(جَموح) و (جامح). الذكَرُ والأنثى فيهما سَواء. وعن الأزهري (١) : فرس جَموح له معنيان : أحدهما ذمٌّ يُرَدُّ منه بالعيْب ، وقد ذُكر ، والثاني أن يكون سريعاً نشيطاً ، وهو ليس بعيْب.
جمر : (جَمَّر) ثوبه و (أجْمره) : بَخَّره. و (التّجمير) أكثر. ومنه : «جنّبوا مساجدَنا (٢) صبيانَكم ، وكذا وكذا ، وجمّروها في الجُمَع» أي طيِّبوها (٣) (بالمِجْمَر) وهو ما يُبخَّر به الثياب من عُودٍ ونحوِه ، ويقال لما يُوقد (٤) فيه العُود : (مِجْمَر) أيضاً.
فمن الأول قوله عليهالسلام (٥) : «ومَجامِرُهم الأَلُوَّة» (٦).
أي بَخُورهم العُود الجيّد. وقول محمد رحمهالله في السِيَر : «ولو وجَد مِجمراً لم يكن له أن يتجمَّر به ولا يُوقِدَه» يعني العود.
ومن الثاني قوله (٧) في امرأةٍ : في يدها مِجْمر (٤٧ / ب) فصاح عليها. وقولهم : «وتُكره (٨) المِجمرةُ دون المِدخَنة» لأنها تكون في الغالب من الفضة ، ولذا (٩) قالوا : «ويُكْره الاستجمار بمجمَر فضَّةٍ». وفي جمع التفاريق : قيل لا بأس بالمِدخنة بخلاف المِجْمرة.
و (الاستجمار) في الاستنجاء : استعمالُ (الجَمرات) و (الجِمار) وهي الصِغار من الأحجار ، جمع (جَمْرة) وبها سَمّوا المواضع التي تُرمى (١٠) (جِماراً) و (جَمراتٍ) لما بينهما من الملابسة. وقيل لِتَجمُّع ما هنالك من الحصَى ، من (تجمَّر القومُ) إذا تجمَّعوا.
__________________
(١) التهذيب ٤ / ١٦٨ وقد اختصر المطرزي عبارته.
(٢) ط : مساجدكم.
(٣) ع : طيبوا.
(٤) ع : ويقال للشيء الذي يوقد.
(٥) ط : «قولهم» بدل «قوله». والضمير في مجامرهم يعود إلى أهل الجنة.
(٦) بفتح أوله وضم اللام مع تشديد الواو. وضبطت في ع بضم الهمزة وسكون اللام مع تخفيف الواو المفتوحة.
(٧) سقطت كلمة «قوله» من ع.
(٨) ع : تكره. والتاء غير معجمة في الأصل.
(٩) في هامش الأصل أيضاً : ولهذا.
(١٠) ع : الموضع الذي يرمى.