و (تجوَّز) في الصلاة : ترخَّص فيها وتساهَل. ومنه (تجوَّز) في أخذ الدراهم : إذا روَّجها ولم يَردّها. وقوله : «مَبْنَى (١) الصلح على كذا وكذا وعلى التجوّز بدون الحق» : كأنه ضمّنه معنى الرضا فعدّاه بالباء.
وفي حديث ابن رَواحة : «هذا لك وتجاوَزْ في القَسْم» يعني تجوَّزْ (٥٢ / أ) فيه ؛ وهو ـ وإن لم نسمعه ـ جائز ، لأن الترخُّص والإغضاءَ ـ وهو ترك الاستقصاء ـ من وادٍ واحد.
و (الجَوْز) : تعريب كوز. وإليه نُسب ابراهيم بن موسى الجَوْزيّ ؛ يروي عن سفيان بن عُيينة. وبفَعَّالٍ منه : لُقّب محمد ابن منصور الجَوّاز. وفي الجَرْح : محمد بن منصور بن الجَوّاز بن ثابت بن خالد المكّي الخُزاعي ؛ عن سفيان بن عيينة أيضاً. وكلاهما في شرح القُدوري.
جوس : (جَوْسٌ) (٢) عن الضحاك : «لا طَلاق قبل نِكاح» ؛ هكذا في شرح الجامع الصغير (٣) وهو تحريف ، وإنما الصواب «جُوَيْبِرً» (٤) ـ على لفظ تصغير جابرٍ ـ عن الضحاك عن النَزّالِ بن سَبْرةَ عن عليّ عن النبي عليهالسلام. هكذا في نفي الارتياب. وفي الجرح : هو جُوَيْبر بنُ سعيد البَلْخي ؛ ضعّفه ابن مَعين.
جوع : «الرَضاعة من (المَجاعة)» أي الرضاعةُ التي تثبتُ بها (٥) الحُرْمة ما تكون (٦) في صِغر الصبيّ حيث يَسُدُّ اللَّبنُ جَوْعتَه ،
__________________
(١) ط : وبني.
(٢) أي روى جوس.
(٣) الصغير : من ط.
(٤) أي أن لفظ «جوس» تحريف عن «جويبر». وجويبر لقبه ، واسمه جابر بن سعيد الأزدي ، أبو القاسم البلخي ، نزيل الكوفة ، راوي التفسير ، ضعيف جداً ، مات بعد سنة ١٤٠ ه ـ تقريب التهذيب ١ / ١٣٦.
(٥) في الأصل : به ، والتصويب من ع ، ط.
(٦) ع : ما يكون.