(٨٨ / أ) والشهوةُ الخفيّة بأن تَعرِض (١) للصائم شهوةٌ فيواقِعها ويدعَ صومَه. وأَخْوفُ أفْعلُ ، من المفعول كَ «أشغلُ من ذات النِحْيَيْن (٢)».
وقوله : «فإن أوصى إلى فاسق مَخوفٍ على مالِه» أي يُخاف أن خون : (الخِيانه) خلاف الأمانة ، وهي تدخُل في أشياءَ سوى المال ، من ذلك قولُه عليهالسلام : «لا تجوز شهادةُ خائن ولا خائنةِ». وأُريدَ بها في قوله تعالى : «وَإِمَّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيانَةً (٣)» نكْثُ العهد ونقْضُه.
وقد (خانَه) ، ومنه : «تقول النعمةُ كُفِرْتُ ولم أُشكَر ، وتقول الأمانة خُنْت (٤) ولم أُحفَظ» وهو فُعِلْتُ على ما لم يسمَّ فاعِله.
و (خائِنَةَ الْأَعْيُنِ) : مُسارقَة النظَر ، ومنه الحديث : «ما كان لنبيّ أن تكون له خائِنةُ الأعين».
و (الخِوان) : ما يؤكل عليه ، والجمع (خُونٌ) و (أَخْوِنة).
خوي : (خَوَى) المكانُ : خلا (خَيّاً) (٥) من باب ضَرب. و (خَوِيَ البطنُ) : خلا من الطعام (خَوىً) من باب لبِس. ويقال : أصابه (الخوَى) أي الجوع.
وقولهم (خَوَّى) في السّجود (تَخْويةً) : إذا جافَى عضُديه ، مأخوذ من ذلك ، لأنه حينئذ يَبقى بين العضد والجنب (خَواءٌ). ومنهُ الحديث : «إذا صلّى الرجل فلْيُخَوِّ»
__________________
(١) ع : يعرض.
(٢) مجمع الأمثال ١ / ٣٧٦ والنحي «بكسر فسكون» : زق الدهن.
(٣) الانفال ٥٨ وتمامها : (فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى سَواءٍ ، إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْخائِنِينَ).
(٤) بضم الخاء وكسرها ، والكسر أفصح كما كتب إلى جانبه في الأصل ، لأنه مبني للمجهول.
(٥) في هامش الأصل : «قال رحمهالله : خوى المكان خواء ، بالمد ، هو المثبت في الصحاح والمصادر ، وهو القياس».