يدخُل في جوفِه الرجال ثم يُدفع في أصل حِصنٍ فينقُبونه.
وأما قوله : «وتُكْره (الدبَّابات) والطُبول والبُوقات» فلا آمَنُ من أن يكون تحريفَ (الدَبادِب) جمع (دَبْدَبة) وهو (١) شِبْه الطَبْل.
دبج : (الدِيباج) : (٨٩ / ب) الثوب الذي سَداهُ ولُحْمته إبْرَيْسَمٌ ، وعِندهم : اسم للمنقَّش ، والجمع (دَبابِيج) (٢). وعن النخعي : أنه كان له طَيْلَسانٌ (مُدبَّج) ، أي أطرافه مزيّنة بالديباج.
وفي الحديث : «نهَى أن (يُدَبِّج) الرجلُ في ركوعه» وهو أن يُطأطِئ رأسه حتى يكون أخفضَ من ظهره.
وقيل : (تَدبيجُ الحمار) أن يُركَب وهو يشتكي ظهرَه من دَبَرٍ فيُرخيَ قَوائمه ويُطأمِن (٣) ظهرَه. وقد صح بالدال غيرَ معجمة ، والذالُ خطأ ، عن أبي عُبيدٍ والأزهري (٤).
دبر : (التدبير) الإعتاق عن دُبْرٍ وهو ما بعد الموت.
و (تدبَّر الأمرَ) نظر في (أدبارِه) أي في عَواقبه.
وأما قوله في الأيمان من الجامع : «وإن (٥) تدبّر الكلام تدبّراً» قال الحلوائي : يعني إن كان حلَف بعد ما فعَل ، وأنشد :
ولا يعرفون الأمر إلا تدبّرا (٦)
__________________
(١) ع : وهي.
(٢) لأن أصل مفرده «دباج» بكسر الدال وتشديد الباء ، ويجمع أيضاً على «ديابيج».
(٣) يقال : طامن ظهره إذا حناه ، غير مهموز ، ويجوز الهمز. «هامش الأصل».
(٤) لم يذكر ذلك في مادة «دبج» من التهذيب. وجاء في هامش الأصل ما يلي : «وروي بالذال المعجمة ، والدال أعرف. قاله الهروي».
(٥) ع ، ط : فان.
(٦) صدره : «ولا يعرفون الشر حتى يصيبهم». وهو لجرير كما في الكامل «أول باب الخوارج» ، وله رواية أخرى في ديوانه ٢٤٦ «صاوي».