(١٠١ / ب) «الأجناس» (١) : أنشد ابن جنّي :
جاء الشتاء ولمّا أتَّخِذْ ربَضاً |
|
يا ويْح كَفّيَ من حفْر القَراميص (٢) |
أي مأوىً. والقُرموص : حفرة يَحفرها الرجل (٣) يقعُد فيها من البرد.
ربط : (ربَط) الدابّة : شَدّه (٤). والمَرْبِط موضع الربْط.
و (الرِباط) ما يُربَط به من حبْل. وقد يسمّى به (الحِبَالةُ) ومنه المثل : «إن ذَهب عَيْر فَعَيْرٌ في الرِباط (٥)» ، يُضرب في الرضا بالحاضر وتركِ الفائت (٦). و (رباط الحائض) : ما تُشَدُّ به الخرقةُ.
و (رَابَطَ الجيشُ) : أقام في الثغر بإزاء العدوّ (مُرابطةً) و (رِباطاً) ومنه قوله تعالى (٧) : «اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا».
جاء في التفسير : (اصْبِرُوا) على دينكم (وَصابِرُوا) عدوّكم ، وَرابِطُوا : أي أقيموا على جهاده بالحرب. وقوله [تعالى](٨) : «وَمِنْ رِباطِ الْخَيْلِ» : جمع (رَبِيطٍ) بمعنى مَرْبوط ، كفَصيل وفِصال على أحد الأوجُه.
و (المُرابِطة) الجماعة من الغزاة.
وأما ما ذكر القُدوري من الحديث : «في كل فرسٍ دينارٌ وليس في الرابِطة شيء» ويروى في المرابطة (٩) فالمعنى ما يُربَط في
__________________
(١) هو كتاب (الأجناس والفروق) للناطفي : أحمد بن محمد (ـ ٤٤٦ ه) وهو فقيه حنفي من أهل الري. وينقل المطرزي عنه كثيراً في المغرب.
(٢) اللسان «قرمص» بلا نسبة.
(٣) ع : الانسان.
(٤) ضمير الهاء للدابة ويقع هذا على المذكر والمؤنث ، والتاء فيه للوحدة ، جمع دواب.
(٥) مجمع الأمثال ١ / ٢٥.
(٦) ع ، ط ، مجمع الأمثال : الغائب.
(٧) عبارة «قوله تعالى» ليست في ع ، ط. وفعل (اصْبِرُوا) مثبت في ع ، ط دون الأصل. والآية هي ٢٠٠ من آل عمران.
(٨) من ع ، ط. والآية من سورة الأنفال ٦٠ : (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِباطِ الْخَيْلِ).
(٩) قوله : «في المرابطة» ساقط من ع ، ط.