زرق : (١١٨ / ب) (المِزْراق) رُمْح صغير أخفّ من العَنَزة (١). ومنه الحديث : «وفيه مِزراقي».
و (زَرقه) رَماه به أو طعَنه ، ومصدره (الزَرْق).
وبتصغيره سمي مَن أضيفَ إليه : (بنو زُرَيق) وهم بطن من الأنصار إليهم يُنسب (أبو عَيّاشٍ الزُرَقيُ).
زرنق : عِكْرمةُ ، قيل له : «الجُنب يَغتمِس في (الزُرنوق) أيُجْزيه عن (٢) غُسْل الجَنابة؟» قال : «نعم».
هو النهر الصغير ، عن شِمْر ، وأصلُه واحدُ (الزُرْنُوقَين) وهما مَنارتان تُبنيان على رأس البئر ، أو حائطان (٣) ، أو عُودان تُعرَض عليهما خَشبةٌ ، ثم تُعلَّق منهما البَكْرَةُ ويُستقى بها.
قال شيخنا (٤) : وكأن عِكرمة أراد جدْول السانية (٥) لاتّصالٍ بينهما في أنه آلة الاستقاء.
ومنه (الزَرْنَقة) السَقْي بالزُرْنوق. وفي حديث علي : «لا أدَع الحجّ ولو تَزَرْنَقْتُ» قيل معناه : ولو استَقْيت وحَججْتُ بأجرة الاستِقاء. وقيل : ولو تَعيَّنتُ (٦) ، من (الزُرْنُقة) بمعنى العِينةَ (٧).
ومنها قول ابن المبارك : «لا بأس بالزَرْنَقة» والأول أشْبَهُ (٨) ، عن الخطابي.
__________________
(١) العنزة «بفتحتين» أطول من العصا وأقصر من الرمح.
(٢) ط والفائق : من.
(٣) ق : «أو حائطان على رأس البئر أو حائطان».
(٤) ق : «رحمهالله». وهو الزمخشري. والعبارة في الفائق «٢ / ١١٠» بتصرف.
(٥) تطلق «السانية» على البعير الذي يستقى عليه من البئر ، وعلى الدلو مع أدواته.
(٦) ط : تعينت عينة. وفي ق : «قيل» بدل «وقيل».
(٧) العينة : أن يجيء الرجل إلى آخر فيقول له : يعني هذا الثوب بخمسة عشر واشتره مني بعشرة.
(٨) أي أشبه بالصواب وأقرب إليه.