وفتحها ، والمراد به في قول عائشة الموضعُ المحاذي للسَحْر من جَسدها.
و (سَحَره) خدَعه ، وحقيقتُه أصاب سَحْرَهُ. وهو (ساحرٌ) وهم (سَحَرة) وقول عمر رضياللهعنه : «أسَحَرةٌ أنتم؟ سألتمونى عن ثلاثٍ ما سألتُ عنه (١) رسول الله عليهالسلام» الصواب : «ما سُئِلْتُ عنها منذُ سَألتْ عنها رسول الله عليهالسلام» أو «سأَلتُموني عما سأَلتُ عنه رسول الله عليهالسلام». وإنما جعلَهم سَحَرةً لحِذْقهم في السؤال وأنهم (٢) سأَلوه على الوجه الذي سأل هو عليه (٣) رسولَ الله عليهالسلام.
و (السَحَر) آخر الليل ، عن الليث ، قالوا هو السُدس الآخِر ، وهما سَحَران : السَحَرُ الأعلى قبل انصداع الفجْر والآخرُ عند انصِداعه.
و (السَحُور) ما يؤكل في ذلك الوقت. و (تسحَّر) أكَل السَحور ، و (سَحَّرهُم) غيرُهم : أعطاهم السَحُورَ أوْ أطعمهم ، ومثْله : عَدّاهم وعَشّاهم ، من الغداء والعَشاء.
سحق : (سحَق) الدواءَ : دقَّه (٤). ومسْكٌ (سَحيق).
ومنه : «المجبوب (٥) يُسْحَقُ فيُنزِل».
ولعن الله (السحّاقات) (٦) وقيل : (مساحَقة) النساء لفظٌ مولّد.
وثوبٌ (سَحْقٌ) : بَالٍ ، ويضاف للبيان فيقال (سَحْقُ بُرْدٍ) و (سَحْقُ عمامةٍ) وعليه قوله : «اشترى سَحْقَ ثوبٍ» ، وقولُه : «من كان له سَحْقُ درهمٍ» (١٢٦ / أ) أي زائفٍ ، على الاستعارة.
__________________
(١) ط : «عنها». و «ما» اسم موصول : على هذه الرواية ، ونافية على الرواية الصحيحة التي تليها.
(٢) ط : أو أنهم.
(٣) أي على ذلك الوجه.
(٤) في ع جعل «سحق» و «دق» مصدرين مرفوعين أضيف أولهما إلى الدواء.
(٥) المجبوب : المقطوع الذكر.
(٦) في الأصل وحده «الساحقات» وكتب في الهامش : «السحاقات».