و (سَفَل سُفولاً) خلافُ عَلا ، من باب طلب ، ومنه : «بنتُ بنتِ بنتٍ وإن سَفَلت». وضمّ الفاءُ خطأٌ لأنه من (السَفالة) : الخَساسةِ. ومنه (السَفِلة) لخِساس الناس وأَراذِلهم (١).
وقيل : استُعيرت من (سَفِلة البعير) وهي قَوائمه.
ومن قال : (السِفْلة) بكسر السين وسكون الفاء فهو على وجهين : أن يكون (٢) تخفيفَ السَفِلة كالِلبْنة في اللَّبِنة ، وجمْعَ (سَفيل) كعِلْية في جمع عليّ. والعامة تقول : هو سِفْلةٌ من قوم سِفَل. وقد أُنكِر.
وقوله : «ووجهِ الله وأمانةِ الله : من أَيْمان السَفِلة» يعني الجَهَلة (٣) الذين يذكُرونه. قال أبو حنيفة : يَعني الخارجة [أي الجماعة الخارجة](٤). وفي المنتقَى : إن كنتُ (٥) سَفِلةً فأنتِ طالق ، قال : هو النَذْل في عَقْله ودِينه. وأما الساقط فيكون على الحسَب وعلى ما وصفْتُ لك من النَذالة في العقل والدِين.
سفن : (السَفَن) بفتحتين : جلْدُ الأَطُومِ (١٣٠ / ب) وهي سمكة في البَحْر ، وهو جِلْدٌ أخْشَنُ يُحَكُّ به السِّهام والسِّياط ويكون على قوائم السُّيوف.
سفو : (السَفَا) خِفَّةُ الناصِية ، وهو محمودٌ في البِغال والحمير ، مَذموم في الخيل. يقال : فرَسٌ (أسْفَى) وبغْلةٌ (سَفْواء).
__________________
(١) ع : وأرذلهم.
(٢) في الأصل : «إما أن يكون» والمثبت من ع ، ط ، وأساس البلاغة «سفل».
(٣) ع : «من ايمان الجهلة» وسقط منها قوله : «السفلة يعني».
(٤) ما بين مربعين زيادة من ع وحدها. وجاء في هامش الأصل تعليقاً على قوله : «يعني الخارجة» : «يعني الجماعة الخارجة ، أي الخوارج».
(٥) بضم التاء كما في الأصل. وكسرت في ع.