فطمست (١).
ثم رأى صورة مريم ، فقال : «امسحوا ما فيها من الصور ، قاتل الله قوما يصورون ما لا يخلقون» (٢).
وحسب نص آخر : أنه «صلىاللهعليهوآله» رأى الصور وهي صور الملائكة ، وصور إبراهيم وإسماعيل في أيديهما الأزلام يستقسمان بها ، أي وإسحاق ، وبقية الأنبياء ، وصورة مريم ، فقال : «قاتل الله قوما يصورون ما لا يخلقون ، قاتلهم الله ، لقد علموا أنهما لم يستقسما بالأزلام قط» (٣).
وعن ابن عباس ـ رضياللهعنهما ـ وعن عكرمة : أن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» لما قدم مكة أبى أن يدخل البيت وفيه الآلهة ، يعني الأصنام ، فأمر بها فأخرجت : صورة إبراهيم ، وإسماعيل في أيديهما الأزلام ، فقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : «قاتلهم الله لقد علموا أنهما لم يستقسما بها قط».
زاد ابن أبي شيبة : ثم أمر بثوب فبلّ ومحا به صورهما (٤).
__________________
(١) السيرة الحلبية ج ٣ ص ٨٧ وتاريخ الخميس ج ٢ ص ٨٥.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٣٧ و ٢٣٨ عن أبي داود ، وابن سعد ، والواقدي ، والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٨٦ و ٨٧ وراجع : قرب الإسناد ص ٦١ والبحار ج ٢١ ص ١١١.
(٣) السيرة الحلبية ج ٣ ص ٨٧.
(٤) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٣٨ عن البخاري وابن أبي شيبة وفي هامشه عن : البخاري (٣٣٥٢) ومسند أحمد ج ١ ص ٣٦٥ وعن المصنف لابن أبي شيبة ج ١٤ ص ٤٨٧ ودلائل النبوة للبيهقي ج ٥ ص ٧٣ والبحار ج ٢١ ص ١٠٦ وتاريخ الخميس ج ٢ ص ٥٦.