وعن أسامة بن زيد : أنه «صلىاللهعليهوآله» دعا بدلو من ماء فضرب به الصور (١).
وفي نص آخر : أن الذي جاء بذنوب (٢) الماء هو الفضل بن العباس ، وأنه جاء به من زمزم ، فطمس به الصور (٣).
وعن ابن عمر : أن المسلمين تجردوا في الأزر وأخذوا الدلاء ، وانجروا على زمزم يغسلون الكعبة ظهرها وبطنها ، فلم يدعوا أثرا من المشركين إلا محوه وغسلوه (٤).
وعن الواقدي قوله : أمر رسول الله «صلىاللهعليهوآله» عمر بن الخطاب ، وعثمان بن عفان أن يقدما البيت ، وقال لعمر : لا تدع صورة حتى تمحوها إلا صورة إبراهيم.
فلما دخل «صلىاللهعليهوآله» ورآها قال : يا عمر ، ألم آمرك ألا تدع فيها صورة إلا محوتها.
فقال عمر : كانت صورة إبراهيم.
قال : فامحها (٥).
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٧٠ عن مسند الطيالسي ، والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٨٧ وراجع : المغازي للواقدي ج ٢ ص ٨٣٤.
(٢) الذنوب : الدلو الكبير.
(٣) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٧٢ عن الأزرقي.
(٤) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٧٢ عن ابن أبي شيبة.
(٥) المغازي للواقدي ج ٢ ص ٧٣٤ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٨٧ عن سبط بن الجوزي.