به (يعني المفتاح) أو لأقتلنك ، إن كان من كلام النبي «صلىاللهعليهوآله» يهدد به شيبة ، فلا بد من الإجابة على سؤال :
ما معنى هذا التهديد من النبي الأكرم «صلىاللهعليهوآله» لعثمان بالقتل في حين أن أمه هي التي امتنعت عن تسليم مفتاح الكعبة إليه ، وقد قال الله تعالى : (وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى)؟.
وقد يجاب عن ذلك : بأن من الممكن أن يكون المفتاح بيد شيبة ، ثم أودعه عند أمه ، في محاولة منه للضغط الهادف إلى الإحتفاظ بهذه المكرمة ، فيصح تهديده ، باعتبار أنه هو المسؤول عن أمر المفتاح.
ولكن هذا الجواب إنما يصح لو أن شيبة الذي كان لا يزال على شركه هو صاحب المفتاح ، أما إن كان صاحبه والمسؤول عنه هو أخوه عثمان الذي كان قد أسلم قبل ذلك التاريخ ، فلا يصح تهديده بالقتل إلا إذا كان امتناعه عن تسليم المفتاح قد بلغ حد التمرد على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، والإرتداد عن الدين.
وإن كانت عبارة التهديد المتقدمة قد صدرت عن شيبة أو عثمان نفسه ، في مواجهة أمه سلافة .. فلا يرد إلا إشكال من ناحية عصيان أمر رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، بل يصبح الإشكال أخلاقيا ، كما هو ظاهر.
غير أننا نرجح : أن الرواية : تتحدث عن تهديد صادر من رسول الله «صلىاللهعليهوآله» إلى ولدها .. كما هو ظاهر سياق الكلام.
ويؤيده : أن رواية أخرى ـ تقدمت أيضا ـ قد ذكرت : أن عثمان بن طلحة قد قال لأمه : «إن لم تفعلي قتلت أنا وأخي ؛ فأنت قتلتنا».
كما أننا نرجح : أن يكون علي «عليهالسلام» هو الذي أخذ المفتاح من