فدعا عثمان ، فقال : «خذوها يا بني شيبة خالدة مخلدة».
وفي لفظ : «تالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم» (١).
وعن جابر ومجاهد : أنه «صلىاللهعليهوآله» دخل في الكعبة يوم الفتح ، فخرج «صلىاللهعليهوآله» وهو يتلو هذه الآية ، فدعا عثمان بن طلحة ، فدفع إليه المفتاح ، وقال «صلىاللهعليهوآله» : «خذوها يا بني أبي طلحة بأمانة الله سبحانه وتعالى لا ينزعها منكم إلا ظالم» (٢).
وعن سعيد بن المسيب : «لا يظلمكموها إلا كافر» (٣).
وفي لفظ ابن سابط : أنه «صلىاللهعليهوآله» قال لعثمان بن طلحة : «إني لم أدفعها إليكم ، ولكن الله تعالى دفعها إليكم» (٤).
وعن الزهري : أن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» لما خرج من البيت قال علي «عليهالسلام» : «إنا أعطينا النبوة والسقاية والحجابة ، ما قوم بأعظم نصيبا منّا».
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٤٤ و ٢٤٥ عن ابن عائذ ، والأزرقي ، وراجع : السيرة الحلبية ج ٣ ص ١٠٠.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٤٥ عن الأزرقي وقال في هامشه : أخرجه الطبراني في الكبير ج ١١ ص ١٢٠ ، وانظر المجمع ج ٣ ص ٢٨٥ وابن سعد ج ٢ ق ١ ص ٩٩ وأبا نعيم في تاريخ أصفهان ج ١ ص ٢٤٨ والسيوطي في الدر المنثور ج ٢ ص ١٧٥ و ١٧٤ عن ابن جرير وابن المنذر.
(٣) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٤٥ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ١٠١.
(٤) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٤٤ عن ابن عائذ ، وابن أبي شيبة ، والسيرة الحلبية ج ٣ ص ١٠١.