لأمه ، فإن تصديه لأمر الخلافة ، بل لأي مقام هو أقل من ذلك بمراتب ، يصبح بلا مبرر حتى بنظر من لا يرون أن الإمامة إنما تجب بالنص والتعيين من الله ورسوله ..
بالإضافة إلى آثار أخرى تترتب على ظهور هذه الشكوك ..
من أجل ذلك نقول :
إن النصوص حول هذا الموضوع كثيرة نختار منها ما يلي :
قالوا :
١ ـ كانت هند تذكر في مكة بفجور وعهر (١).
٢ ـ كانت كما يقول الكلبي : مغيلمة (أي تغلبها شهوتها) ، وكانت تميل إلى السودان من الرجال (٢).
٣ ـ قد اعترف معاوية نفسه : بأن بعض قريش في الجاهلية يزعمون : أن معاوية للعباس بن المطلب .. وقد عرّض إسحاق بن طلحة بذلك ليزيد بن معاوية (٣).
٤ ـ وقد كتب زياد بن أبيه لمعاوية : «وأما تعييرك لي بسمية ، فإن كنت ابن سمية ، فأنت ابن جماعة» (٤).
٥ ـ وقال الإمام الحسن «عليهالسلام» لمعاوية : «وقد علمت الفراش
__________________
(١) شرح النهج للمعتزلي ج ١ ص ٣٣٦ الخطبة رقم (٢٥) والبحار ج ٣٣ ص ٢٠٠ والغدير ج ١٠ ص ١٧٠.
(٢) راجع : الغدير (ط سنة ١٤٢٤ ه) ج ١١ ص ٢٤٢ وتذكرة الخواص ص ٢٠٣.
(٣) ربيع الأبرار ج ٣ ص ٥٥١ وتذكرة الخواص ص ٢٠٣ والغدير ج ١٠ ص ١٧٠.
(٤) شرح النهج للمعتزلي ج ١٦ ص ١٨٣.