فقال أبو سفيان لهند : أترين هذا من الله؟
قالت : نعم ، هذا من الله.
قال : ثم أصبح فغدا أبو سفيان إلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : قلت لهند : أترين هذا من الله؟!
قالت : نعم هذا من الله.
فقال أبو سفيان : أشهد أنك عبد الله ورسوله ، والذي يحلف به ما سمع قولي هذا أحد من الناس إلا الله عزوجل وهند (١).
عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم قال : خرج رسول الله «صلىاللهعليهوآله» وأبو سفيان جالس في المسجد ، فقال أبو سفيان : ما أدري بما يغلبنا محمد؟
فأتاه رسول الله «صلىاللهعليهوآله» فضرب صدره وقال : «بالله تعالى نغلبك».
فقال أبو سفيان : أشهد أنك رسول الله (٢).
وعن ابن عباس قال : لقي رسول الله «صلىاللهعليهوآله» أبا سفيان بن حرب في الطواف ، فقال : «يا أبا سفيان ، هل كان بينك وبين هند كذا وكذا»؟
فقال أبو سفيان : فشت علي هند سري ، لأفعلن بها ولأفعلن.
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٤٦ و ١٤٧ عن الذهلي في كتابه : جمع حديث الزهري.
(٢) معاني الآثار ج ٤ ص ٣١٤ وراجع : السيرة الحلبية ج ٣ ص ١٠٢ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٤٧ عن ابن سعد ، والحارث بن أبي أسامة ، وابن عساكر ، والضعفاء للعقيلي ج ١ ص ٢٢٦ وج ٣ ص ٥٧ وتهذيب تاريخ دمشق ج ٦ ص ٤٠٦ ولسان الميزان ج ٤ ص ١٧٨.