قال الصالحي الشامي : وفي الصحيح وغيره عن عروة : «أن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» أمر الزبير بن العوام أن يدخل من كداء من أعلى مكة ، وأن يغرز رايته بالحجون ، ولا يبرح حتى يأتيه» (١).
وقال في الصحيح أيضا عن العباس : أنه قال للزبير بن العوام : يا أبا عبد الله ها هنا أمرك رسول الله «صلىاللهعليهوآله» أن تركز الراية؟
قال : نعم (٢).
قال : وأمر رسول الله «صلىاللهعليهوآله» خالد بن الوليد ـ وكان على المجنبة اليمنى ، وفيها أسلم ، وسليم ، وغفار ، ومزينة ، وجهينة ، وقبائل من العرب ـ أن يدخلوا من الليط ، وهو أسفل مكة ، وأمره أن يغرز رايته عند أدنى البيوت (٣) ، وبها بنو بكر ، وبنو الحارث بن عبد مناة ، والأحابيش الذين استنفرتهم قريش (٤).
وأمّر أبا عبيدة بن الجراح على الحسّر (٥). والحاسر في مقابل الدارع.
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٢٧ وفي هامشه عن البخاري ٧ / ٥٩٨ (٤٢٨٠) وراجع : السيرة الحلبية ج ٣ ص ٨٣ و ٨٥ ومجمع البيان ج ١٠ ص ٥٥٦ والبحار ج ٢١ ص ١٠٥ وتاريخ الخميس ج ٢ ص ٨١ و ٨٢.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٢٧ عن البخاري ٧ / ٥٩٨.
(٣) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٢٧ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٨٣ وتاريخ الخميس ج ٢ ص ٨٢ ومجمع البيان ج ١٠ ص ٥٥٧ والبحار ج ٢١ ص ١٠٥.
(٤) تاريخ الخميس ج ٢ ص ٨٢.
(٥) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٢٧ عن أحمد والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٨٣ وتاريخ الخميس ج ٢ ص ٨٢ و ٨٤.