وقال الصالحي الشامي : وقع في الصحيح عن عروة قال : وأمر النبي «صلىاللهعليهوآله» يومئذ خالد بن الوليد أن يدخل من أعلى مكة من كداء ، ودخل رسول الله «صلىاللهعليهوآله» من أسفل مكة من كدى ، أي بالقصر (١). وهذا مخالف للأحاديث الصحيحة.
ففي الصحيح وغيره : أن خالد بن الوليد دخل من أسفل مكة ، ودخل رسول الله «صلىاللهعليهوآله» من أعلاها ، وبه جزم ابن عقبة ، وابن إسحاق وغير هما (٢).
وعن عبد الله بن رباح : أن أبا عبيدة كان على البياذقة ، يعني الرجالة (٣).
وعند ابن إسحاق وعبد الله بن أبي نجيح أن أبا عبيدة بن الجراح أقبل بالصف من المسلمين ينصب لمكة بين يدي رسول الله «صلىاللهعليهوآله».
قالوا : وأمر رسول الله «صلىاللهعليهوآله» أمراءه أن يكفوا أيديهم ، ولا يقاتلوا إلا من قاتلهم (٤).
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٦٧ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٨٥ ..
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٦٧ ومجمع البيان ج ١٠ ص ٥٥٧ والبحار ج ٢١ ص ١٠٥.
(٣) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٢٧ عن مسلم في الجهاد (٨٦) وتاريخ الخميس ج ٢ ص ٨٢ عن المواهب اللدنية ، والمنتقى
(٤) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٢٧ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٨٣ وتاريخ الخميس ج ٢ ص ٨٢ ومجمع البيان ج ١٠ ص ٥٥٧ والبحار ج ٢١ ص ١٠٥ والمغازي للواقدي ج ٢ ص ٨٢٥.