آمن ، ومن ألقى السلاح فهو آمن».
فألقى الناس سلاحهم (١).
وقالوا : ووجه «صلىاللهعليهوآله» اللوم على خالد ، وقال له : قاتلت ، وقد نهيت عن القتال؟!
قال : هم يا رسول الله بدأونا بالقتال ، ورمونا بالنبل ، ووضعوا فينا السلاح ، وقد كففت ما استطعت ، ودعوتهم إلى الإسلام وأن يدخلوا فيما دخل فيه الناس ، فأبوا ، حتى إذا لم أجد بدا من أن أقاتلهم قاتلتهم ، فظفرنا الله بهم ، فهربوا في كل وجه.
فقال «صلىاللهعليهوآله» : كف عن الطلب.
قال : قد فعلت.
فقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : قضاء الله خير.
وقال «صلىاللهعليهوآله» : كفوا السلاح إلا خزاعة عن بني بكر إلى صلاة العصر ، فحبطوهم ساعة ، وهي الساعة التي أحلت لرسول الله «صلىاللهعليهوآله» (٢).
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٢٩ و ٢٣٠ عن أحمد ، ومسلم ، والبيهقي ، وغيرهم ، والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٨٣ و ٨٤ وتاريخ الخميس ج ٢ ص ٨٤ عن المواهب اللدنية ، والمنتقى عن أحمد ، ومسلم ، والنسائي عن أبي هريرة.
(٢) السيرة الحلبية ج ٣ ص ٨٤ والمغازي للواقدي ج ٢ ص ٨٣٩ وراجع : تاريخ الخميس ج ٢ ص ٨٣. وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٣٣ و ٢٣٤ وعن موارد الظمآن للهيثمي (١٦٩٩) ومجمع الزوائد ج ٦ ص ١٧٧ وعن المصنف لابن أبي شيبة ج ٤ ص ٤٨٧.