قال عبد الله [بن مسعود] : «فمضت السنّة بأن الرسل لا تقتل» (١).
وعن أبي رجاء العطاردي قال : لما بعث النبي «صلىاللهعليهوآله» فسمعنا به لحقنا بمسيلمة الكذاب بالنار ، وكنّا نعبد الحجر في الجاهلية ، فإذا وجدنا حجرا هو أحسن منه ألقينا ذلك وأخذناه ، فإذا لم نجد حجرا جمعنا حثية من تراب ، ثم جئنا بغنم فحلبناها عليه ثم طفنا به ، وكنا إذا دخل رجب قلنا : جاء منصّل الأسنة ، فلا ندع سهما فيه حديدة ولا حديدة في رمح إلا نزعناها وألقيناها (٢).
وعن ابن عباس قال : قدم مسيلمة الكذاب على عهد رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فجعل يقول : إن جعل لي محمد الأمر من بعده تبعته ، وقدمها في بشر كثير من قومه ، (قال الواقدي : عدد من كان معه سبعة عشر
__________________
آبادي ج ٧ ص ٣١٥ ومسند أبي داود الطيالسي ص ٣٤ وتاريخ الإسلام للذهبي ج ٢ ص ٦٨٥ والبداية والنهاية ج ٥ ص ٦٢ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٤ ص ٩٨ وراجع : تذكرة الفقهاء (ط. ج) للعلامة الحلي ج ٩ ص ٦٨ وسنن الدارمي ج ٢ ص ٢٣٥ ومجمع الزوائد ج ٥ ص ٣١٤ ومسند أبي يعلى ج ٩ ص ٣١ وسبل الهدى والرشاد ج ٩ ص ١٢٣.
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٣٢٧ وشرح المواهب اللدنية للزرقاني ج ٥ ص ١٥٢ ومسند أبي داود الطيالسي ص ٣٤ والبداية والنهاية ج ٥ ص ٦٢ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٤ ص ٩٨.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٣٢٧ عن البخاري ج ٦ ص ٤ (٤٣٧٦) وراجع : تاريخ الإسلام للذهبي ج ٢ ص ٦٨٥ والبداية والنهاية ج ٢ ص ٢٣٧ والسيرة النبوية لابن كثير ج ١ ص ٦٢.