فيتصل ذلك بينهم في القرض» (١).
وعن الإمام الرضا «عليهالسلام» : «إنما نهى الله عزوجل عنه لما فيه من فساد الأموال ، لأن الإنسان إذا اشترى الدرهم بالدرهمين كان ثمن الدرهم درهما ، وثمن الآخر باطلا ، فبيع الربا وشراؤه وكس على كل حال على المشتري ، وعلى البائع ، فحظر الله تبارك وتعالى على العباد الربا لعلة كساد الأموال» (٢).
وعلى كل حال ، فإن التعامل بالربا يفسد الأموال ، والأرواح والقلوب على حد سواء ، ويوجب سقوط المعايير ، وينحرف بالفطرة عن الصراط السوي ..
وذلك كله يوصد ابواب الهداية ، ويضعف فرص وصول الإنسان إلى الحق ، وتفاعله معه ، وقبوله به ، وخضوعه له ..
أما حين تستبعد هذه العاهة ، وتمنع من التأثير على واقع المجتمع الإنساني ، فإن صدود النجرانيين عن الحق لبعض الموانع ، أو لتأثرهم
__________________
(١) البحار ج ١٠٠ ص ١٩ والوسائل (ط دار الإسلامية) ج ١٢ ص ٤٢٤ و (ط مؤسسة آل البيت) ج ١٨ ص ١٢٠ وشرح اللمعة للشهيد الثاني ج ٣ ص ٣٠٠ وعلل الشرائع ج ٢ ص ٤٨٢ ومن لا يحضره الفقيه ج ٣ ص ٥٦٧.
(٢) البحار ج ١٠٠ ص ١١٩ وشرح اللمعة للشهيد الثاني ج ٣ ص ٣٠٠ وجواهر الكلام للجواهري ج ٢٣ ص ٣٣٣ وعلل الشرائع ج ٢ ص ٤٨٣ وعيون أخبار الرضا «عليهالسلام» للصدوق ج ١ ص ١٠٠ ومن لا يحضره الفقيه ج ٣ ص ٥٦٦ والوسائل (ط مؤسسة آل البيت) ج ١٨ ص ١٢١ والوسائل (ط دار الإسلامية) ج ١٢ ص ٤٢٥ وتفسير نور الثقلين للحويزي ج ١ ص ٢٩١.