قال : «ذلك معاوية بن معاوية المزني مات بالمدينة اليوم ، فبعث الله تعالى سبعين ألف ملك يصلون عليه ، فهل لك في الصلاة عليه؟
قال : «نعم».
فخرج رسول الله «صلى الله عليه وآله» يمشي ، فقال جبريل بيده هكذا يفرج له عن الجبال والآكام ، ومع جبريل سبعون ألف ملك ، فصلى رسول الله «صلى الله عليه وآله» وصف الملائكة خلفه صفين ، فلما فرغ رسول الله «صلى الله عليه وآله» قال لجبريل : «بم بلغ هذه المنزلة».
قال : «بحبه (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ)(١) يقرؤها قائما أو قاعدا ، أو راكبا أو ماشيا وعلى كل حال (٢).
«قال الحافظ في لسان الميزان في ترجمة محبوب بن هلال : هذا الحديث علم من أعلام النبوة ، وله طرق يقوى بعضها ببعض.
وقال في فتح الباري ، في باب الصفوف على الجنازة : إنه خبر قوي بالنظر إلى مجموع طرقه.
وقال في اللسان في ترجمة نوح بن عمر : طريقه أقوى طرق الحديث. انتهى.
__________________
(١) الآية ١ من سورة الإخلاص.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٤٥٦ و ٤٥٧ عن الطبراني في الكبير والأوسط ، وابن سعد ، والبيهقي ، وأبي يعلى ، وعن البداية والنهاية ج ٤ ص ١٤ وراجع :
السنن الكبرى للبيهقي ج ٤ ص ٥١ ومجمع الزوائد ج ٣ ص ٣٧ ومسند أبي يعلى ج ٧ ص ٢٥٨ والمعجم الكبير ج ١٩ ص ٤٢٩ والإستيعاب (ط دار الجيل) ج ٣ ص ١٤٢٣ وأسد الغابة ج ٤ ص ٣٨٩ وتاريخ الإسلام للذهبي ج ٢ ص ٦٤٠.