وأورد الحديث النووي في الأذكار في باب : «الذكر في الطريق».
فعلم من ذلك رد قول من يقول : إن الحديث موضوع لا أصل له» (١).
ونقول :
١ ـ لقد مات سلمان الفارسي ، وأبو ذر ، وعمار بن ياسر ، بل لقد استشهد أو مات الكثيرون من الأنبياء ، والأوصياء ، والأولياء ، ولم نر الشمس قد طلعت بضياء وشعاع ونور فريد ، لم تطلع بمثله. باستثناء حالات خاصة أريد بها إفهام الأمة معنى ، وإيقافها على حقيقة تحتاج إلى معرفتها في دينها ويقينها. كما هو الحال بالنسبة لاستشهاد الإمام الحسين «عليه السلام» في كربلاء.
٢ ـ لم توضح الرواية تلك الخصوصية التي ظهرت في نور الشمس وشعاعها ، ونورها ، هل هي الحمرة؟ أم الحدة؟ أم تمازج الألوان؟ أم ما ذا؟
٣ ـ ما الفرق بين ضياء الشمس ونورها ، وكيف اختلف حالهما فيما بينهما ، ثم اختلف الحال بينهما وبين الشعاع.
٤ ـ حين خرج رسول الله «صلى الله عليه وآله» يمشي ، وكان جبريل يزيح الجبال والآكام من أمامه .. إلى أين كان يقصد؟! وإلى أين بلغ؟! ولماذا احتاج إلى قطع هذه المسافات؟! ألم يكن يمكنه «صلى الله عليه وآله» أن يصفّ الناس ، ويصلي على ذلك الميت ، وهو في موضعه؟!
٥ ـ لم يذكر النص الآنف الذكر ما يدل على خروج أحد من المسلمين مع النبي «صلى الله عليه وآله» إلى تلك الصلاة ، بل يذكر ـ فقط ـ أن سبعين
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٤٥٧.