بكر فخذها وبلغها. فردّ عليّ أبا بكر ، فرجع يبكي ، فقال : يا رسول الله ، أنزل فيّ شيء؟
قال : لا ، إلا خيرا ، إنه ليس يبلغ عني إلا أنا أو رجل مني.
أو قال : من أهل بيتي الخ ..» (١).
وكان مع أبي بكر ، قبل أن يرجع ثلاث مائة رجل (٢).
ويظهر من النصوص المتوافرة لدينا : أنه «صلى الله عليه وآله» أمر أبا بكر أن يسير إلى مكة ليقيم للناس حجهم في سنة تسع ، وليبلغ عنه إلى الناس صدر سورة براءة ، بالإضافة إلى قرارات يريد أن يلزم الناس بمراعاتها.
ويستفاد من مجموع الروايات : أنه «صلى الله عليه وآله» كتب عشر آيات ، أو ثلاثين أو أربعين آية من سورة براءة ، وكتب أيضا :
١ ـ أن لا يطوفنّ بالبيت عريان.
٢ ـ ولا يجتمع المسلمون والمشركون.
٣ ـ ومن كان بينه وبين رسول الله «صلى الله عليه وآله» عهد ، فأجله إلى مدته ومن لم يكن بينه وبينه عهد فأجّله إلى أربعة أشهر.
__________________
(١) كفاية الطالب ص ٢٨٧ والبحار ج ٣٥ ص ٢٨٥ عن علل الشرايع ص ٧٤ ومقام الإمام علي «عليه السلام» لنجم الدين العسكري ص ٣٦ والغدير للشيخ الأميني ج ١ ص ٤٠ والغدير للشيخ الأميني ج ٦ ص ٣٤٦ وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج ٤ ص ٤٤٥ وج ١٥ ص ٦٦١ وج ٢٢ ص ٤٢٩ عن مختصر تاريخ دمشق (ط إسلامبول) ج ١٧ ص ١٣٠.
(٢) البحار ج ٣٥ ص ٣٠٩ عن الكامل لابن الأثير.