٤ ـ وإن الله ورسوله بريء من المشركين.
٥ ـ ولا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة (أو إلا من كان مسلما).
٦ ـ ولا يقرب المسجد الحرام مشرك بعد عامه هذا.
٧ ـ وأن هذه أيام أكل وشرب.
٨ ـ وأن يرفع الخمس من قريش ، وكنانة وخزاعة إلى عرفات (١).
والخمس أحكام كانوا قد قرروها لأنفسهم ترك الوقوف بعرفات والإفاضة منها (٢).
فلما كان أبو بكر ببعض الطريق إذ سمع رغاء ناقة رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، وإذا هو علي «عليه السلام» ، فأخذ الكتاب من أبي بكر ومضى.
ويبدو أن الكتب كانت ثلاثة :
أحدها : ما أشير إليه آنفا.
والثاني : كتاب يشتمل على سنن الحج ، كما روي عن عروة.
والكتاب الثالث : كتبه النبي «صلى الله عليه وآله» الى أبي بكر وفيه : أنه استبدله بعلي «عليه السلام» لينادي بهذه الكلمات في الموسم ، ويقيم للناس حجهم.
وعند المفيد : أنه «صلى الله عليه وآله» قال لعلي : «وخيّر أبا بكر أن يسير مع ركابك أو يرجع إليّ» ، فاختار أبو بكر أن يرجع إلى رسول الله «صلى الله
__________________
(١) تفسير فرات ص ١٦١ والبحار ج ٣٥ ص ٣٠٠ عنه ، وراجع : تفسير الميزان للسيد الطباطبائي ج ٨ ص ٨٧.
(٢) راجع : السيرة النبوية لابن هشام ج ١ ص ١٩٩.