عليه وآله» ، فلما دخل عليه قال : «يا رسول الله ، إنك أهلتني لأمر طالت الأعناق فيه إليّ ، فلما توجهت له رددتني عنه؟ ما لي؟ أنزل فيّ قرآن؟
فقال «صلى الله عليه وآله» : لا ، الخ ..» (١).
رجع أبو بكر إلى رسول الله «صلى الله عليه وآله» منزعجا قلقا قائلا : يا رسول الله هل نزل فيّ شيء. فأخبره النبي «صلى الله عليه وآله» بأن جبرئيل جاءه وقال له : إنه لا يبلغ عنه إلا هو أو رجل منه ، وهو علي «عليه السلام».
فقرأ علي «عليه السلام» في موقف الحج سورة براءة حتى ختمها كما عن جابر.
وعن عروة : أنه «صلى الله عليه وآله» أمر عليا «عليه السلام» أن يؤذّن بمكة وبمنى ، وعرفة ، وبالمشاعر كلها : بأن برئت ذمة رسول الله «صلى الله عليه وآله» من كل مشرك حج بعد العام ، أو طاف بالبيت عريان الخ ..
ولهذا الحديث مصادر كثيرة جدا ، فراجعه في مظانه (٢).
__________________
(١) الإرشاد ج ١ ص ٦٥ و ٦٦ والبحار ج ٢١ ص ٢٧٥ وج ٣٥ ص ٣٠٣ عنه ، وعن المناقب ج ١ ص ٣٢٦ و ٣٢٧ والمستجاد من الإرشاد (المجموعة) ص ٥٥ ونهج الإيمان لابن جبر ص ٢٤٧ وكشف اليقين ص ١٧٣.
(٢) راجع هذا الحديث في المصادر التالية : الدر المنثور ج ٣ ص ٢٠٩ و ٢١٠ عن أحمد ، وابن أبي شيبة ، والترمذي ، وأبي الشيخ ، وابن مردويه ، وابن حبان ، والطبراني ، والتراتيب الإدارية ج ١ ص ٧٢ ورسالات نبوية ص ٧٢ والبحار ج ٢١ ص ٢٦٦ و ٢٦٧ و ٢٧٤ و ٢٧٥ وج ٣٥ ص ٢٨٥ ـ ٣٠٩ والجامع لأبي زيد القيرواني ص ٣٩٦ وتاريخ اليعقوبي ج ٢ ص ٦٦ والرياض النضرة ج ٣ ص ١١٨ و ١١٩ وذخائر العقبى ص ٦٩ وشرح المواهب اللدنية للزرقاني ج ٣ ص ٩١ وعن تاريخ الأمم