قد ترك الأفضل».
ومن الأخبار الدالة على التأكيد في سورة التوحيد واستحباب قراءة الجحد أيضا ما رواه في الكافي عن يعقوب بن شعيب في الصحيح عن أبي عبد الله (عليهالسلام) (١) قال : «كان أبي يقول قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن وقل يا ايها الكافرون ربع القرآن».
وعن منصور بن حازم عن أبي عبد الله (عليهالسلام) (٢) قال «من مضى به يوم واحد فصلى فيه بخمس صلوات ولم يقرأ فيها بقل هو الله أحد قيل له يا عبد الله لست من المصلين».
وروى الشيخ في التهذيب عن محمد بن أبي طلحة خال سهل بن عبد ربه عن ابي عبد الله (عليهالسلام) (٣) قال : «قرأت في صلاة الفجر بقل هو الله أحد وقل يا ايها الكافرون وقد فعل ذلك رسول الله (صلىاللهعليهوآله)».
وروى الصدوق في كتاب ثواب الأعمال بسنده عن الحسين بن أبي العلاء عن ابي عبد الله (عليهالسلام) (٤) قال : «من قرأ قل يا ايها الكافرون وقل هو الله أحد في فريضة من الفرائض غفر الله له ولوالديه وان كان شقيا محي من ديوان الأشقياء وأثبت في ديوان السعداء وأحياه الله سعيدا وأماته شهيدا وبعثه شهيدا». الى غير ذلك من الأخبار الدالة على جملة من السور.
(المقام الثاني) ـ في ما يقرأ في مغرب وعشاء يوم الجمعة والغداة والظهر والعصر منه ، اما المغرب والعشاء فالمشهور انه يقرأ الجمعة في الاولى والأعلى في الثانية في كل منهما ، ذهب اليه الشيخ في النهاية والمبسوط والمرتضى وابن بابويه وأكثر الأصحاب.
ومستنده رواية أبي بصير (٥) قال : «قال أبو عبد الله (عليهالسلام) اقرأ في ليلة الجمعة بالجمعة وسبح اسم ربك الأعلى وفي الفجر سورة الجمعة وقل هو الله أحد.».
__________________
(١ و ٢ و ٣ و ٤) الوسائل الباب ٢٤ من القراءة.
(٥) الوسائل الباب ٤٩ من القراءة.