وروى في التهذيب في الصحيح عن الحلبي (١) قال : «سألت أبا عبد الله (عليهالسلام) عن أخف ما يكون من التكبير في الصلاة؟ قال ثلاث تكبيرات فإذا كانت قراءة قرأت مثل قل هو الله أحد وقل يا ايها الكافرون ، وإذا كنت إماما فإنه يجزئك ان تكبر واحدة تجهر فيها وتسر ستا».
وعن زرارة في الموثق (٢) قال : «رأيت أبا عبد الله (عليهالسلام) أو سمعته استفتح للصلاة بسبع تكبيرات ولاء».
وعن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليهالسلام) (٣) قال : «سألته عن ادنى ما يجزئ في الصلاة من التكبير؟ قال تكبيرة واحدة».
وعن محمد بن مسلم في الصحيح عن أبي جعفر (عليهالسلام) (٤) قال : «التكبيرة الواحدة في افتتاح الصلاة تجزئ والثلاث أفضل والسبع أفضل كله».
وربما يستفاد من صحيحة معاوية بن عمار ـ ونحوها كلام الفقيه الذي هو لا يكون إلا عن الرواية أيضا ـ عدم تأكد استحباب التكبيرات الزائدة على تكبيرة الإحرام للإمام ولم أقف على من قال به من علمائنا الاعلام.
و (الرابع) ـ الدعاء بين هذه التكبيرات فمن ذلك ما تضمنته صحيحة الحلبي أو حسنته كما رواه في الكافي عنه عن أبي عبد الله (عليهالسلام) (٥) قال : «إذا افتتحت الصلاة فارفع كفيك ثم ابسطهما بسطا ثم كبر ثلاث تكبيرات ثم قل اللهم أنت الملك الحق لا إله إلا أنت سبحانك اني ظلمت نفسي فاغفر لي ذنبي انه لا يغفر الذنوب إلا أنت. ثم تكبر تكبيرتين ثم قل لبيك وسعديك والخير في يديك والشر ليس إليك والمهدي من هديت لا ملجأ منك إلا إليك سبحانك وحنانيك تباركت وتعاليت
__________________
(١) الوسائل الباب ١٢ من تكبيرة الإحرام.
(٢) الوسائل الباب ٧ من تكبيرة الإحرام.
(٣ و ٤) الوسائل الباب ١ من تكبيرة الإحرام.
(٥) الوسائل الباب ٨ من تكبيرة الإحرام.