على الأنبياء ونبينا (صلىاللهعليهوآله) في التشهد الأول ولم يثبت. قال الشارح من حيث إرسال خبره وعدم القائل به من الأصحاب. انتهى.
والتحية لغة ما يحيى به من سلام وثناء ونحوهما ، وقد تفسر التحيات بالعظمة والملك والبقاء ، قال في النهاية الأثيرية : التحيات جمع تحية ، قيل أراد بها السلام يقال «حياك الله» اي سلم عليك ، وقيل التحية الملك وقيل البقاء. وانما جمع التحية لأن ملوك الأرض يحيون بتحيات مختلفة فيقال لبعضهم «أبيت اللعن» ولبعضهم «أنعم صباحا» ولبعضهم «عش ألف سنة» فقيل للمسلمين قولوا «التحيات لله» اي الألفاظ التي تدل على السلام والملك والبقاء هي لله عزوجل. والتحية تفعلة من الحياة وانما أدغمت لاجتماع الأمثال والهاء لازمة لها والتاء زائدة. انتهى. وقيل «التحيات لله» هي أسماء الله تعالى : (السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ). (الْحَيُّ الْقَيُّومُ) يريد التحية بهذه الأسماء. وقوله «الصلوات لله» اي الرحمة لله على العباد كقوله تعالى «أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ» (١) وقيل الصلوات الأدعية لله. «والغاديات» الكائنات وقت الغدو. و «الرائحات» الكائنة في وقت الرواح وهو من زوال الشمس إلى الليل وما قبله الغدو. و «السابغات» الكاملات الوافيات. والمراد من الناعمات ما يقرب من معنى الطيبات. و «خلص» بفتح اللام كما ذكره ابن إدريس في السرائر.
فروع
(الأول) ـ قال في كتاب البحار : لو قال «اشهد ان لا إله إلا الله وان محمدا (صلىاللهعليهوآله) رسول الله ، أو قال اشهد ان لا إله إلا الله وان محمدا (صلىاللهعليهوآله) عبده ورسوله ، أو قال اشهد ان لا إله إلا الله اشهد ان محمدا (صلىاللهعليهوآله) عبده ورسوله» من غير واو أو غير الترتيب فلا يبعد الاجزاء والأحوط العدم. انتهى.
__________________
(١) سورة البقرة ، الآية ١٥٢.