ـ عَلَيْها) الى قوله : (وَالْغارِمِينَ) فهو فقير مسكين مغرم.
٢٠٤ ـ محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن سليمان عن رجل من أهل الجزيرة يكنى أبا محمد قال : سأل الرضا عليهالسلام رجل وانا اسمع فقال له : جعلت فداك ان الله تبارك وتعالى يقول : (وَإِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ) أخبرنى عن هذه النظرة التي ذكرها الله في كتابه لها حد يعرف إذا صار هذا المعسر لا بد له من ان ينظر وقد أخذ مال هذا الرجل وأنفقه على عياله ، وليس له غلة ينتظر إدراكها ، ولا دين ينتظر محله ، ولا مال غائب ينتظر قدومه؟ قال : ينتظر بقدر ما ينتهى خبره الى الامام فيقضى عنه ما عليه من سهم الغارمين ، إذا كان أنفقه في طاعة الله فان كان أنفقه في معصية الله فلا شيء له على الامام ، قلت : فمال هذا الرجل الذي ائتمنه وهو لا يعلم فيما أنفقه في طاعة الله أم في معصيته؟ قال : يسعى له في ماله فيرده وهو صاغر. قال مؤلف هذا الكتاب «عفي عنه» : قد نقلت في أول بيان هذه الاية عن أصول الكافي حديثا فيه ذكر الغارمين.
٢٠٥ ـ في تفسير على بن إبراهيم قال متصلا بآخر ما نقلنا عنه عند قوله «وفي الرقاب» : [اعنى] ليكفر عنهم «والغارمين» قوم قد وقعت عليهم ديون انفقوهما في طاعة الله عزوجل من غير إسراف ، فيجب على الامام ان يقضى ذلك عنهم ويفكهم من مال الصدقات. «وفي سبيل الله» قوم يخرجون في الجهاد وليس عندهم ما ينفقون ، أو قوم من المسلمين ليس عندهم ما يحجون به أو في جميع سبل الخير فعلى الامام ان يعطيهم من مال الصدقات حتى ينفقونه على الحج والجهاد.
٢٠٦ ـ في كتاب معاني الاخبار باسناده الى الحسين بن عمر قال : قلت لأبي ـ عبد الله عليهالسلام : ان رجلا اوصى الى في السبيل؟ قال اصرفه في الحج ، قال قلت : انه اوصى الى في السبيل؟ قال : اصرفه في الحج فانى لا اعرف سبيلا من سبله أفضل من الحج.
٢٠٧ ـ حدثنا ابى رحمهالله قال : حدثنا أحمد بن إدريس قال : حدثنا محمد بن أحمد ابن يحيى بن عمران الأشعري عن محمد بن عيسى بن عبيد عن الحسن بن راشد قال : سألت أبا الحسن العسكري عليهالسلام بالمدينة عن رجل اوصى بمال في سبيل الله؟ قال :