أن يغتالك هذا الملعون ، فقال على عليهالسلام : لئن قلت ذلك انه غير مأمون على دينه ، وانه لاشقى القاسطين وألعن الخارجين على الأئمة المهتدين ، ولكن كفى بالأجل حارسا ليس أحد من الناس الا ومعه ملائكة حفظة يحفظونه من ان يتردى في بئر أو أو يقع عليه حائط أو يصيبه سوء فاذا حان اجله خلوا بينه وبين ما يصيبه وكذلك إذا حان اجلى انبعث أشقاها فخضب هذه من هذا وأشار بيده الى لحيته ورأسه عهدا معهودا ووعدا غير مكذوب.
١٠٢ ـ وباسناده الى الأصبغ بن نباتة قال : ان أمير المؤمنين عليهالسلام عدل من عند حائط مايل الى حائط آخر ، فقيل له : يا أمير المؤمنين تفر من قضاء الله ، قال : أفر من قضاء الله الى قدر الله عزوجل.
١٠٣ ـ وباسناده الى عمرو بن جميع عن جعفر بن محمد قال : حدثني أبي عن أبيه عن جده عليهمالسلام قال : دخل الحسين بن على عليهماالسلام على معاوية فقال له : ما حمل أباك على أن قتل أهل البصرة ثم دار عشيا في طرقهم في ثوبين؟ فقال عليهالسلام : حمله على ذلك علمه ان ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه ، قال : صدقت.
١٠٤ ـ قال : وقيل لأمير المؤمنين عليهالسلام لما أراد قتال الخوارج لو احترزت يا أمير المؤمنين! فقال عليهالسلام :
اي يومى من الموت أفر |
|
يوم ما قدر أو يوم قدر |
يوم لم يقدر لا أخشى الردى |
|
وإذا قدر لم يغن الحذر (١) |
__________________
(١) «وفي كتاب المناقب لابن شهر آشوب : وكان مكتوبا على درع علي (ع) :
اي يومى من الموت أفر |
|
يوم لا يقدر أم يوم قدر |
يوم لا اقدر لا أخشى الوغى |
|
يوم قد قدر لا يغني الحذر |
وكان مكتوبا على علم أمير المؤمنين (ع) :
الحرب ان باشرتها |
|
فلا يكن منك الفشل |
واصبر على أهوالها |
|
لا موت الا بالأجل. |
منه عفي عنه» (عن هامش بعض النسخ.