٩٠ ـ في كتاب الاحتجاج للطبرسي عن أمير المؤمنين عليهالسلام حديث طويل وفيه يقول : ولم يخل أرضه من عالم بما يحتاج الخليقة اليه ومتعلم على سبيل نجاة أولئك هم الأقلون عددا ، وقد بين الله ذلك من أمم الأنبياء ، وجعلهم مثلا لمن تأخر مثل قوله في قوم نوح : (وَما آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ).
٩١ ـ في روضة الكافي محمد بن ابى عبد الله عن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان عن اسمعيل الجعفي وعبد الكريم بن عمر وعبد الحميد بن ابى الديلم عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : لما حمل نوح في السفينة الأزواج الثمانية التي قال الله عزوجل : (ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ) فكان من الضأن اثنين زوج داجنة يربيها الناس (١) والزوج الآخر الضأن التي تكون في الجبال الوحشية أحل لهم صيدها ، (وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ) زوج داجنة يربيها الناس ، والزوج الآخر الظباء التي تكون في المفاوز (وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ) البخاتي والعراب (٢) (وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ) زوج داجنة للناس الزوج والآخر البقر الوحشية وكل طير طيب وحشي وانسى ، ثم غرقت الأرض.
٩٢ ـ في مجمع البيان وروى على بن إبراهيم عن أبيه عن صفوان عن ابى بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : لما أراد الله هلاك قوم نوح عليهالسلام عقم أرحام النساء أربعين سنة ، فلم يلد لهم مولود ، ولما فرغ نوح عليهالسلام من اتخاذ السفينة امر الله ان ينادى بالسريانية ان يجتمع جميع الحيوانات ، فلم يبق حيوان الا وحضر ، فأدخل من كل جنس من أجناس الحيوان زوجين ما خلا الفار والسنور وانهم لما شكوا اليه من سرقين الدواب والقدر دعا بالخنزير فمسح جبينه فعطس فسقط من انفه زوج فار فتناسل فلما كثروا شكوا اليه منهم فدعا بالأسد فمسح جبينه فعطس فسقط من انفه زوج سنور ، وفي حديث آخر انهم شكوا العذرة فامر الله الفيل فعطس فسقط الخنزير.
٩٣ ـ في تفسير العياشي عن إبراهيم عن أبي عبد الله عليهالسلام ان نوحا حمل الكلب في السفينة ولم يحمل ولد الزنا.
__________________
(١) اى مقيمة عند الناس أهلية غير وحشية.
(٢) البخاتي ـ بتقديم الباء ـ الإبل الخراساني ، والعراب خلافه.