٩٤ ـ عن عبيد الله الحلبي عنه قال : ينبغي لولد الزنا ان لا تجوز له شهادة ولا يؤم بالناس ، لم يحمله نوح في السفينة ، وقد حمل فيها الكلب والخنزير.
٩٥ ـ في عيون الاخبار في باب ما جاء عن الرضا عليهالسلام من خبير الشامي وما سأله عنه أمير المؤمنين عليهالسلام حديث طويل وفيه : وسأله ما بال الماعز مرفوعة الذنب بادية الحياء والعورة (١) فقال : لان المعز عصت نوحا عليهالسلام لما أدخلها السفينة ، فدفعها فكسر ذنبها والنعجة (٢) مستورة الحياء والعورة ، لان النعجة بادرت بالدخول الى السفينة فمسح عليهالسلام يده على حياءها وذنبها فاستوت الالية.
٩٦ ـ في كتاب علل الشرائع باسناده الى أبان بن عثمان عن ابى عبد الله عليهالسلام عن أبيه عن جده عليهمالسلام حديث طويل يقول فيه عليهالسلام : ان النبي صلىاللهعليهوآله لما حضرته الوفاة دفع الى على ميراثه من الدواب وغيرها ، وفي آخره قال ابو عبد الله عليهالسلام : ان أول شيء مات من الدواب الحمار اليعفور توفي ساعة قبض رسول الله صلىاللهعليهوآله قطع خطامه مر (٣) يركض حتى أتى بئر بنى حطيم بقبا فرمى نفسه فيها ، فكانت قبره ثم قال ابو عبد الله : ان يعفور كلم رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال : بابى أنت وأمي ان ابى حدثني عن أبيه عن جده انه كان مع نوح في السفينة فنظر اليه يوما نوح عليهالسلام ومسح يده على وجهه ثم قال : يخرج من صلب هذا الحمار حمار يركبه سيد النبيين وخاتمهم ، والحمد لله الذي جعلني ذلك الحمار.
في أصول الكافي وروى أمير المؤمنين عليهالسلام قال : ان ذلك الحمار كلم رسول الله صلىاللهعليهوآله وذكر نحوه.
__________________
(١) الماعز : واحد المعز. للذكر والأنثى ، وقيل : يقال للذكر ماعز وللأنثى ماعزة. وقوله ، «مرفوعة الذنب» في بعض النسخ «معرقبة» وفي آخر «معرفقة» والظاهر الموافق للمصدر ما اخترناه. والحياء بالمدّ وقد يقصر : الفرج من ذوات الخف والظلف والسباع. قاله في القاموس.
(٢) النعجة : الأنثى من الضأن.
(٣) الخطام : حبل يجعل في عنق البعير.