لما في يدي عالم بكل لسان.
١٠١ ـ في الخرائج والجرائح عن محمد بن زيد الرازي قال : كنت في خدمة الرضا عليهالسلام لما جعله المأمون ولى عهده فأتاه رجل من الخوارج في كمه مدية (١) مسمومة وقد قال لأصحابه : والله لآتين هذا الذي يزعم انه ابن رسول الله صلىاللهعليهوآله وقد دخل لهذا الطاغية ما دخل ، فأسأله عن حجته فان كان له حجة والا أرحت الناس منه ، فأتاه واستأذن عليه عليهالسلام فأذن له ، فقال له ابو الحسن عليهالسلام : أجيبك عن مسئلتك على شريطة توفي لي بها ، فقال : وما هذه الشريطة؟ قال : ان أجبتك بجواب يقنعك وترضاه تكسر الذي في كمك وترمى به ، فبقي الخارجي متحيرا وأخرج المدية وكسرها ، ثم قال : أخبرنى عن دعواك مع هذا الطاغية فيما دخلت له وهم عندك كفار وأنت ابن رسول الله ما حملك على هذا؟ فقال ابو الحسن عليهالسلام : أرايتك هؤلاء أكفر عندك أم عزيز مصر وأهل مملكته؟ أليس هؤلاء على حال يزعمون انهم موحدون وأولئك لم يوحدوا الله ولم يعرفوه ، وان يوسف بن يعقوب نبي ابن نبي وقال لعزيز مصر وهو كافر : (اجْعَلْنِي عَلى خَزائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ) وكان يجالس الفراعنة ، وانا رجل من ولد رسول الله صلىاللهعليهوآله اجبرني على هذا الأمر وأكرهني عليه فما الذي أنكرت ونقمت على؟ فقال : لا عتب عليك اشهد انك ابن نبي الله وانك صادق.
١٠٢ ـ في كتاب علل الشرائع باسناده الى الفضل بن أبى قرة عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول يوسف عليهالسلام : (اجْعَلْنِي عَلى خَزائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ) قال : حفيظ بما تحت يدي ، عليم بكل لسان.
١٠٣ ـ في تفسير العياشي وقال سليمان : قال سفيان : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام :
ما يجوز أن يزكى الرجل نفسه؟ قال : نعم إذا اضطر اليه أما سمعت قول يوسف : (اجْعَلْنِي عَلى خَزائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ) وقول العبد الصالح : (وَأَنَا لَكُمْ ناصِحٌ أَمِينٌ).
١٠٤ ـ في الكافي على بن إبراهيم عن أبيه عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن أبى عبد الله عليهالسلام حديث طويل يقول فيه عليهالسلام لا قوام يظهرون الزهد ويدعون
__________________
(١) المدية ـ بالتثليث ـ : السكين العظيمة العريضة.