هارون وإملاء موسى.
١٠٥ ـ في أصول الكافي على بن محمد عن سهل بن زياد عن ابن محبوب عن ابن ابى اسامة عن هشام ومحمد بن يحيى عن احمد بن محمد عن ابن محبوب عن هشام بن سالم عن ابى حمزة عن ابى اسحق قال : حدثني الثقة من أصحاب أمير المؤمنين عليهالسلام انهم سمعوا أمير المؤمنين عليهالسلام يقول في خطبة له : اللهم وانى لا علم ان العلم لا يأزر كله ولا تنقطع مواده ، وانك لا تخلى أرضك من حجة لك على خلقك ظاهر ليس بالمطاع أو خائف مغمور (١) كى لا تبطل حجتك ولا يضل أوليائك بعد إذ هديتهم ، بل أين هم وكم [هم]؟ أولئك الأقلون عددا ، والأعظمون عند الله جل ذكره قدرا ، المتبعون لقادة الدين ، الائمة الهادين ، الذين يتأدبون بآدابهم ، وينهجون نهجهم ، فعند ذلك يهجم بهم العلم على حقيقة الايمان فتستجيب أرواحهم لقادة العلم ويستلينون من حديثهم ما استوعر (٢) على غيرهم ، ويأنسون بما استوحش منه المكذبون وأباه المسرفون ، أولئك اتباع العلماء صحبوا أهل الدنيا بطاعة الله تبارك وتعالى ولأوليائه ، ودانوا بالتقية على دينهم والخوف من عدوهم ، فأرواحهم معلقة بالمحل الأعلى فعلماؤهم واتباعهم خير من صمت في دولة الباطل منتظرون لدولة الحق ، وسيحق الله الحق بكلماته ويمحق الباطل ، هاها طوبى لهم على صبرهم على دينهم في حال هدنتهم ، ويا شوقاه الى رؤيتهم في حال ظهور دولتهم ، وسيجمعنا الله وإياهم في جنات عدن (وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَأَزْواجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ).
١٠٦ ـ عدة من أصحابنا عن احمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن فضالة ابن أيوب عن ابى المغرا عن محمد بن سالم عن أبان بن تغلب قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من أراد ان يحيى حيوتى ويموت ميتتي ويدخل جنة عدن التي غرسها الله بيده فليتوال على بن أبي طالب عليهالسلام ، وليتول وليه وليعاد عدوه ، وليسلم للأوصياء من بعده فإنهم عترتي من لحمى ودمي ، أعطاهم الله
__________________
(١) وفي نسخة «مغمود» بالدال.
(٢) اى استصعب.