ينتهى الى أول باب فيقول للحاجب : ان على باب العرصة (١) الف ملك أرسلهم رب العالمين جاؤا يهنون ولى الله وقد سألوا أن استأذن لهم عليه ، فيقول له الحاجب : انه ليعظم على ان استأذن لأحد على ولى الله وهو مع زوجته ، قال : وبين الحاجب وبين ولى الله جنتان ، فيدخل الحاجب على القيم فيقول له : ان على باب العرصة ألف ملك أرسلهم رب العالمين يهنون ولى الله فاستأذن ، فيقوم القيم الى الخدام فيقول لهم : ان رسل الجبار على باب العرصة وهم الف ملك أرسلهم يهنون ولى الله فأعلموه مكانهم ، قال : فيعلمون الخدام مكانهم قال : فيؤذن لهم فيدخلون على ولى الله وهو في الغرفة ولها ألف باب وعلى كل باب من أبوابها ملك موكل به فاذا اذن للملائكة بالدخول على ولى الله فتح كل ملك بابه الذي قد وكل به ، فيدخل كل ملك من باب من أبو أب الغرفة فيبلغونه رسالة الجبار ، وذلك قول الله : (وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بابٍ) يعنى من أبواب الغرفة (سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ). في روضة الكافي مثله سندا ومتنا.
١١٢ ـ في الصحيفة السجادية في دعائه عليهالسلام في الصلوة على حملة العرش قال عليهالسلام : بعد أن عد أصنافا من الملائكة والذين يقولون : (سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ).
١١٣ ـ في تفسير العياشي عن الحسن بن محبوب عن أبى ولاد عن أبى عبد الله عليهالسلام حديث طويل وفيه ثم قال : ان طائفة من الملائكة عابوا ولد آدم في اللذات والشهوات اعنى لكم الحلال ليس الحرام ، قال : فانف الله للمؤمنين (٢) من ولد آدم من تعيير الملائكة لهم قال : فألقى الله في همة (٣) أولئك الملائكة اللذات والشهوات كى لا يعيبون المؤمنين ، قال : فلما أحسوا ذلك عجوا الى الله من ذلك
__________________
(١) وفي نسخة : «الغرفة» بدل «العرصة» في المواضع الثلاثة.
(٢) أنف من الشيء : استنكف.
(٣) وفي المصدر «في همم» على لفظ الجمع.