تظلهم ، أليس الله يقول : (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّماواتُ) وقال الله عزوجل : (أَفَعَيِينا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ).
١٣٦ ـ في روضة الكافي عدة من أصحابنا عن احمد بن محمد بن خالد عن الحسن بن محبوب عن ابى حمزة ثابت بن دينار الثمالي وأبو منصور عن ابى الربيع قال : حججنا مع أبي جعفر عليهالسلام في السنة التي كان حج فيها هشام بن عبد الملك ، وكان معه نافع مولى عمر بن الخطاب ، فقال نافع : يا بن رسول الله فأخبرنى عن قول الله عزوجل : (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّماواتُ) اى ارض تبدل يومئذ؟ فقال ابو جعفر عليهالسلام : ارض تبقى خبزة يأكلون منها حتى يفرغ الله عزوجل من الحساب ، فقال له نافع : انهم عن الاكل لمشغولون؟ فقال ابو جعفر عليهالسلام : أهم يومئذ أشغل أم إذ هم في النار فقال : بل إذ هم في النار قال : فوالله ما شغلهم إذا دعوا بالطعام فأطعموا الزقوم ، ودعوا بالشراب فسقوا الحميم ، قال : صدقت يا ابن رسول الله ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة (١).
١٣٧ ـ في الكافي على بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبى عمير عن هشام بن سالم عن زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام قال : سأله الأبرش الكلبي عن قول الله عزوجل : (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّماواتُ) قال : تبدل خبزة يأكل الناس منها حتى يفرغ من الحساب ، قال الأبرش : ان الناس لفي شغل من الاكل؟ فقال ابو جعفر عليهالسلام : هم في النار لا يشتغلون عن أكل الضريع وشرب الحميم وهم في العذاب فكيف يشغلون عنه في الحساب.
١٣٨ ـ عدة من أصحابنا عن احمد بن محمد بن ابى عبد الله عن أبيه عن القاسم بن عروة عن عبد الله بن بكير عن زرارة قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ) قال : تبدل خبزة نقية يأكل الناس منها حتى يفرغوا من الحساب ، فقال له قائل : انهم لفي شغل يومئذ عن الاكل والشرب؟ فقال : ان الله
__________________
(١) «في أصول الكافي باسناده الى ابى الجارود عن ابى جعفر عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : المتحابون في الله جل وعز يوم القيامة على ارض زبر جدة خضراء في ظلل عرشه عن يمينه ، وكلتا يديه يمين. الحديث ، منه عفى عنه» (عن هامش بعض النسخ)