٢٤٨ ـ في كتاب التوحيد خطبة للرضا عليهالسلام وفيها : متجلى لا باستهلال رؤية. وفيه عن على عليهالسلام مثله.
٢٤٩ ـ وفيه خطبة للنبي صلىاللهعليهوآله وفيها : فتجلى لخلقه من غير أن يكون يرى وهو بالمنظر الأعلى.
٢٥٠ ـ وفيه حديث طويل عن أمير المؤمنين عليهالسلام يقول فيه وقد سأله رجل عما اشتبه عليه من الآيات : وسأل موسى عليهالسلام وجرى على لسانه من حمد الله عزوجل : (رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ) فكانت مسئلته تلك أمرا عظيما ، وسأل امرا جسيما ، فعوقب فقال الله تبارك وتعالى : (لَنْ تَرانِي) في الدنيا حتى تموت فتراني في الاخرة ، ولكن ان أردت أن تراني في الدنيا فانظر (إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكانَهُ فَسَوْفَ تَرانِي) ، فأبدى الله سبحانه بعض آياته وتجلى ربنا للجبل فتقطع الجبل فصار رميما (وَخَرَّ مُوسى صَعِقاً) ثم أحياه الله وبعثه (١) فقال عليهالسلام (سُبْحانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ) يعنى أول من آمن بك (٢) منهم انه لن يراك.
٢٥١ ـ في كتاب علل الشرائع باسناده الى اسحق بن غالب عن أبي عبد الله عليهالسلام كلام طويل يقول فيه عليهالسلام : فتجلى لخلقه من غير ان يكون يرى وهو يرى.
٢٥٢ ـ وباسناده الى عمر بن على عن أبيه عن على بن أبي طالب عليهالسلام انه سئل مما خلق الله عزوجل الذر الذي يدخل في كوة البيت (٣)؟ فقال : ان موسى عليهالسلام لما قال : (رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ) قال الله عزوجل : ان استقر الجبل لنوري فانك ستقوى على ان تنظر الي ، وان لم يستقر فلا تطيق ابصارى لضعفك ، فلما تجلى الله تبارك وتعالى للجبل تقطع ثلث قطع ، فقطعة ارتفعت في السماء وقطعة غاصت
__________________
(١) وفي المصدر بعد قوله : صعقا : «يعنى ميتا فكان عقوبته الموت ثم أحياه الله وبعثه وتاب عليه فقال سبحانك ... اه».
(٢) وفي المصدر : «أول مؤمن آمن بك ... اه».
(٣) الكوة : الخرق الصغير في الحائط.