بسم الله الرّحمن الرّحيم
١٠٧ ـ سورة الماعون
سميت هذه السورة في كثير من المصاحف وكتب التفسير «سورة الماعون» لورود لفظ الماعون فيها دون غيرها.
وسميت في بعض التفاسير «سورة أرأيت» وكذلك في مصحف من مصاحف القيروان في القرن الخامس ، وكذلك عنونها في «صحيح البخاري».
وعنونها ابن عطية ب «سورة أرأيت الذي». وقال الكواشي في «التلخيص» «سورة الماعون والدين وأ رأيت» وفي «الإتقان» : وتسمى «سورة الدين» وفي «حاشيتي الخفاجي وسعدي» تسمى «سورة التكذيب» وقال البقاعي في «نظم الدرر» تسمى «سورة اليتيم». وهذه ستة أسماء.
وهي مكية في قول الأكثر. وروي عن ابن عباس ، وقال القرطبي عن قتادة : هي مدنية. وروي عن ابن عباس أيضا. وفي «الإتقان» : قيل نزل ثلاث أولها بمكة إلى قوله : (الْمِسْكِينِ) [الماعون : ٣] وبقيتها نزلت بالمدينة ، أي بناء على أن قوله : (فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ) [الماعون : ٤] إلى آخر السورة أريد به المنافقون وهو مروي عن ابن عباس وقاله هبة الله الضرير (١) وهو الأظهر.
وعدت السابعة عشرة في عداد نزول السور بناء على أنها مكية ، نزلت بعد سورة التكاثر وقبل سورة الكافرون.
وعدت آياتها ستا عند معظم العادين. وحكى الآلوسي أن الذين عدّوا آياتها ستّا أهل
__________________
(١) هبة الله بن سلامة بن نصر بن علي أبو القاسم الضرير البغدادي المفسر له كتاب «الناسخ والمنسوخ» كانت له حلقة في جامع المنصور توفي سنة ٤١٠ «تاريخ بغداد» ونكت الهميان».