بِيَدَيَ) (ص : ٧٥) ، ولا عين من قولي (وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي) (طه : ٣٩) فإنكم متى فهمتم من هذه الألفاظ حقائقها وظواهرها فهمتم خلاف مرادي منكم أن تفهموا منها ما يدل على خلاف حقائقها وظواهرها.
فأي تيسير يكون هناك ، وأي تعقيد وتعسير لم يحصل بذلك؟ ومعلوم أن خطاب الرجل بما لا يفهمه إلا بترجمة أيسر عليه من خطابه بما كلف أن يفهم منه خلاف موضوعه. فتيسير القرآن مناف لطريقة النفاة المحرفين أعظم منافاة. ولهذا عسر عليهم أن يفهموا منه النفي عولوا فيه على الشبه الخيالية.
* * *