جذور علم الأصول في أحاديث أهل البيت عليهمالسلام
إنّ أئمة أهل البيت عليهمالسلام لا سيّما الإمامين الباقر والصادق عليهماالسلام أملوا على أصحابهم قواعد كلّيّة في الاستنباط يقتنص منها قواعد أصوليّة أوّلا وقواعد فقهيّة ثانيا على الفرق المقرّر بينهما. وقد قام غير واحد من علماء الإماميّة بتأليف كتاب في جمع القواعد الأصوليّة والفقهيّة الواردة في أحاديث أئمّة أهل البيت عليهمالسلام ، ونخصّ بالذكر الكتب الثلاث التالية :
أ ـ الفصول المهمة في أصول الأئمّة : للمحدّث الحرّ العاملي (المتوفّى ١١٠٤ ه).
ب ـ الأصول الأصليّة : للعلّامة السيّد عبد الله شبّر الحسيني الغروي (المتوفّى ١٢٤٢ ه).
ج ـ أصول آل الرسول ، للسيد هاشم بن زين العابدين الخوانساري الاصفهاني (المتوفّى ١٣١٨ ه).
وبمحاذاة تلك الحركة بدأ نشاط تدوين علم أصول الفقه عند الإماميّة على ضوء القواعد الكلّية الواردة في أحاديث أئمّتهم ، مضافا إلى ما جادت به أفكارهم.
فألّف يونس بن عبد الرحمن (المتوفّى ٢٠٨ ه) كتابه «اختلاف الحديث ومسائله» وهو نفس باب التعادل والترجيح في الكتب الأصوليّة.
كما ألّف أبو سهل النوبختي إسماعيل بن علي (٢٣٧ ـ ٣١١ ه) كتاب : الخصوص والعموم ، والأسماء والأحكام ، وإبطال القياس.