قائمة الکتاب
المبحث الثامن : في طريق معرفة الناسخ والمنسوخ
٩٦المقصد التاسع
في الإجماع
المقصد العاشر
في الخبر
المقصد الحادي عشر
في القياس
البحث
البحث في نهاية الوصول إلى علم الأصول
إعدادات
نهاية الوصول إلى علم الأصول [ ج ٣ ]
![نهاية الوصول إلى علم الأصول [ ج ٣ ] نهاية الوصول إلى علم الأصول](https://stage-book.rafed.net/_next/image?url=https%3A%2F%2Flib.rafed.net%2FBooks%2F3666_nihayat-alwusul-03%2Fimages%2Fcover.jpg&w=640&q=75)
نهاية الوصول إلى علم الأصول [ ج ٣ ]
المؤلف :الحسن بن يوسف بن علي المطّهر [ العلامة الحلّي ]
الموضوع :أصول الفقه
الناشر :مؤسسة الإمام الصادق عليه السلام
الصفحات :656
تحمیل
المبحث الثامن : في طريق معرفة الناسخ والمنسوخ
قد يعلم ذلك باللفظ ، وبالتاريخ مع التنافي.
أمّا اللفظ ، ف [هو] أن يوجد لفظ النسخ ، فيقال : هذا ناسخ لذلك ، أو هذا منسوخ بكذا ، أو نسخ كذا بكذا إمّا من النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، أو الإمام ، أو الأمّة كلّها.
وأمّا التاريخ مع التنافي ، فبأن يتنافى الحكمان بحيث لا يمكن الجمع بينهما مع علم التاريخ ، إمّا بأن يتناقضا كقوله تعالى : (الْآنَ خَفَّفَ اللهُ عَنْكُمْ)(١) فإنّه نسخ ثبات الواحد للعشرة ، لأنّ التخفيف نفي للثقل المذكور ، أو يتضادّا كالتحويل من قبلة إلى أخرى لتضادّ التوجّه إليهما.
ويعلم التاريخ تارة باللفظ ، بأن يكون أحد الخبرين قبل الآخر ، أو يوجد في اللفظ ما يدلّ على التقديم ، مثل : «كنت نهيتكم» ، (الْآنَ خَفَّفَ اللهُ عَنْكُمْ) وتارة بغيره ، وهو وجوه :
الأوّل : أن يقول : هذا الخبر ورد في سنة كذا ، والآخر في سنة كذا.
الثاني : أن يعلّق أحدهما على زمان معلوم التقدّم ، والآخر بالعكس ، كقوله : كان هذا في غزاة بدر ، والآخر في غزاة أحد ، وهذه الآية نزلت قبل الهجرة ، وهذه بعدها.
الثالث : أن يروي أحدهما متقدّم الصحبة للرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ويروي الآخر
__________________
(١) الأنفال : ٦٦.