الفصل الرابع :
في الناسخ
وفيه مباحث :
[المبحث] الأوّل : في حدّه
يطلق الناسخ على الناصب للدلالة الناسخة ، فيقال إنّه تعالى ناسخ للتوجّه إلى بيت المقدس ، قال تعالى : (ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها)(١) وقال : (فَيَنْسَخُ اللهُ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ)(٢).
وعلى الحكم ، فيقال : «وجوب صوم رمضان ناسخ وجوب صوم عاشوراء».
وعلى المعتقد لنسخ الحكم ، فيقال : «فلان نسخ الكتاب بالسنّة» أي يعتقد ذلك.
وعلى طريق النسخ ، فيقال : «القرآن ناسخ للسنّة» و «آية كذا نسخت آية
__________________
(١) البقرة : ١٠٦.
(٢) الحجّ : ٥٢.