القوّة الضاربة في جيش الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقد غاص في أوساط القرشيّين يحصد رءوسهم ويشيع فيهم القتل والدمار ، وقد بهرت ملائكة السماء من بسالته ، ونادى جبرئيل : « لا سيف إلاّ ذو الفقار (١) ، ولا فتى إلاّ عليّ » (٢).
وكتب الله النصر المبين للإسلام على يد الإمام القائد الملهم العظيم الذي أذلّ القرشيّين وأخزاهم وألحق بهم الهزيمة والعار.
من المؤكّد أنّه لم يكن بيت من بيوت القرشيّين لم ينله سيف الإمام عليهالسلام في تلك المعركة ، وهذه أسماء من حصد رءوسهم وهم :
١ ـ الوليد بن عتبة ، كان جريئا فتّاكا تهابه الرجال ، وهو أخو هند أمّ معاوية وزوجة أبي سفيان.
٢ ـ حنظلة بن أبي سفيان.
٣ ـ العاص بن سعيد ، وكان هولا تهابه الأبطال.
٤ ـ نوفل بن خويلد ، وكان من أشدّ المشركين عداوة لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وكانت قريش تقدّمه وتعظّمه وتطيعه ، وهو من بني نوفل بن عبد مناف.
٥ ـ زمعة بن الأسود.
٦ ـ النضر بن الحارث بن كلدة من بني عبد الدار.
٧ ـ طعيمة بن عدي بن نوفل ، كان من رءوس أهل الضلال.
٨ ـ عمير بن عثمان بن كعب بن تيم عمّ طلحة بن عبيد الله.
__________________
(١) سمّي هذا السيف بذي الفقار لأنّه كانت له فقرات كفقرات الظهر.
(٢) كنز العمّال ٣ : ١٥٤. السيرة النبوية ـ ابن هشام ٣ : ٥٣. وفي ذخائر العقبى (٧٤) : « نادى ملك من السماء يوم بدر : « لا سيف إلاّ ذو الفقار ، ولا فتى إلاّ عليّ ».